قال الكرملين، الثلاثاء، إن "الاتحاد الأوروبي ليس شريكا وثيقا في الوقت الراهن لأنه قرر قطع العلاقات مع روسيا".
جاء ذلك في تصريحات على لسان المتحدث باسم الرئيس الروسي "دميتري بيسكوف"، في إطار تعليقه على تصريح لوزير الخارجية "سيرجي لافروف" قال فيه إن روسيا ليست لها الآن علاقة بالاتحاد الأوروبي كمنظمة.
وأضاف "بيسكوف" في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية: "لقد ذكّرتم بتصريح لافروف حول الاستعداد لبناء علاقات على قدم المساواة، في السابق، كانت هناك علاقات غنية، واتجاهات عديدة، وقمم دورية، وخرائط طريق، وما إلى ذلك، وقد انقطعت كل هذه العلاقات بناء على رغبة الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "بالطبع، الحوار على أساس ثنائي متواصل مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فمن المستحيل ببساطة تسوية العلاقات من دون حوار، الاتحاد الأوروبي لا يعد الآن شريكا مقربا، والعلاقات مجمدة على خط بروكسل موسكو"، وفق فضائية "روسيا اليوم".
وعن الآفاق الممكنة في هذا الاتجاه، رأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن تطوير العلاقات "يصب، على الرغم من كل شيء، في مصلحة كل من الروس والأوروبيين، والروس هم أيضا أوروبيون، وجزء لا يتجزأ من أوروبا، ونعول أن يخترق الحس السليم عاجلا أم آجلا جدار سوء التفاهم في بروكسل".
وفي وقت سابق الثلاثاء، حمّل وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بروكسل المسؤولية عن هدم البنية التحتية للعلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي بشكل كامل.
وقال "لافروف"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني "وان يي"، بمدينة قويلين الصينية: "ليست هناك علاقات مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة. تم هدم البنية التحتية لهذه العلاقات بشكل كامل بقرارات بروكسل أحادية الجانب".
وهذه ليست المرة الأولى التي يصعد فيها "لافروف" لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي خلال الآونة الأخيرة، إذ سبق له أن حمّل بروكسل في منتصف فبراير/شباط الماضي، المسؤولية عن "هدم" هيكل العلاقات الروسية الأوروبية.
