استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مكاسب المطبعين العرب تتبخر برحيل ترامب

الثلاثاء 23 مارس 2021 07:27 م

مكاسب المطبعين العرب تتبخر مع رحيل ترامب

لو استمر ترامب في الحكم أربع سنوات اخرى لأوقع دولا أخرى عربية وإسلامية في شباك التطبيع مع الكيان الصهيوني.

تتهاوى مكاسب المطبعين العرب ووعود حمايتهم من خطر إيران وأصبحت صفقة طائرات إف-35 للإمارات في مهب الريح!

أصبح اعتراف ترامب بمغربية الصحراء الغربية في خبر كان ومكاسب السودان من التطبيع ستتبخر وستتحكم الإدارة الأمريكية ببرامج الإنفاق العسكري في السودان.

مكاسب الأنظمة العربية المطبعة تتبخر برحيل ترامب ويتحول التطبيع لاستعمار وتحكم بالموارد الوطنية وتقوية العدو الصهيوني وخزي وعار التفريط بفلسطين.

*     *     *

نحمد الله على رحيل دونالد ترامب فهو الوحيد الذي عرف كيف يوقع بعدد من القادة العرب في شباك التطبيع مع الكيان الصهيوني بأبخس الأثمان وبدون تحقيق أي تنازل يذكر لصالح قضية الشعب الفلسطيني وبدون تخلي الكيان الإسرائيلي عن سنتميتر من الأرض المحتلة.

يشهد لترامب خبرته في عقد الصفقات فقد اكتشف أن لبعض العرب سعراً يشتريه به، ويعرف أن بعض العرب يناور بالرفض في البداية، ولكن مع رفع السعر يقبل الصفقة المعروضة عليه وهذا ما حصل مع بعض العرب المطبعين في خلال فترة قصيرة من الزمن .

من حظ الشعب العربي خسارة ترامب الانتخابات الأمريكية لأنه لو استمر في الحكم لمدة أربع سنوات اخرى لأوقع بقية الدول العربية ودولاً إسلامية في شباك التطبيع مع الكيان الصهيوني فقد أدرج ترامب ومستشاره كوشنر كلَّا من السعودية وسلطنة عمان وقطر وجيبوتي وجزر القمر وموريتانيا وأندونيسيا وباكستان في مخططه للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي بأقل التكاليف وبدون التنازل عن شبر واحد من الأراضي العربية المحتلة.

يدرك ترامب أن غالبية الشعوب العربية مقموعة ولا أهمية لآرائهم وأن مجرد عقد صفقات التطبيع مع الحاكم العربي تكفي بلا حاجة لموافقة ومصادقة البرلمانات ومجالس الشعب ومجالس الشورى فهذه إجراءات شكلية لا قيمة لها فمبدأ الحاكم العربي "اصدع بما تؤمر" ثم يقوم الحاكم العربي بإصدار بيان لشعبه يقول فيه إن التطبيع مع الصهاينة أولاد (العمومة) وولد أبراهام فيه مصلحة وطنية عليا وسيعود التطبيع على مواطنيه بالخير والرفاهية

ويعتبر من يخالف التطبيع خيانة للأمة وبعدها يستكين الحاكم العربي لطلب الصهاينة ببناء الكنس والمدارس اليهودية ويبدأ بحملة تعليم حاشيته والمقربين منه اللغة العبرية تزلفًا للصهاينة كما يبدأ بتغيير المناهج الدراسية لشطب كل ما يدعو للجهاد ضد الاحتلال وأي ذكر للمسجد الأقصى وقبة الصخرة، وشطب أي ذكر للإسراء والمعراج وقبلة المسلمين الاولى في القدس الشريف.

مع رحيل ترامب عن الرئاسة الأمريكية ستتهاوى مكاسب المطبعين العرب وتتبخر وعود حماية العرب من الخطر الإيراني لأن ترامب غير قادر على حماية نفسه وأصبحت صفقة طائرات إف-35 في مهب الريح!

كما أصبح اعتراف ترامب بمغربية الصحراء الغربية في خبر كان، وأن مكاسب السودان من التطبيع ستتبخر وستتحكم الإدارة الأمريكية ببرامج الإنفاق العسكري في السودان وسيتملك الصهاينة الأراضي والعقارات في البلدان العربية ويحولوها الى جيتوهات يهودية وقلاع تكون بؤرا استيطانية تنشر الفساد والرذيلة في المجتمعات العربية.

مكاسب الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني تتبخر برحيل ترامب وسيتحول التطبيع الى استعمار جديد وتحكم في الموارد الوطنية والى تقوية للكيان الصهيوني المحتل والى خزي وعار للمطبعين الذين فرطوا في فلسطين أرض الأسراء والمعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

* د. خليل عليان أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين، الكيان الصهيوني، الأنظمة العربية المطبعة، أف-35، مغربية الصحراء، السودان، إيران،