قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الثلاثاء، لنظيره الألماني "هايكو ماس"، إن بلاده "تعارض" خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الممتد من روسيا إلى ألمانيا، والذي لا يزال قيد الإنشاء.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزيرين الألماني والأمريكي، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل بحسب بيان صدر عن "نيد برايس"، متحدث وزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضح البيان أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية، مضيفًا "وشدد الوزير بلينكن على أن الولايات المتحدة مصممة على العمل مع حلفائنا ضد جهود روسيا لتقويض أمننا المشترك، وأنها معارضة لخط أنابيب نورد ستريم 2".
ولفت البيان كذلك إلى أن اللقاء شهد تأكيدًا على المصالح المشتركة ومجالات التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، كما تم التشديد على أهمية العلاقات الثنائية.
وتبلغ تكلفة مشروع "نورد ستريم 2" الإجمالية حوالي 10 مليارات يورو، ومن المقرر أن يتم نقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
ويعارض المشروع كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا ودول البلطيق، ويشاركه كل من شركة غازبروم الروسية و"Shell" متعددة الجنسيات و "OMV" النمساوية و" Engie" الفرنسية و " Uniper" و" Wintershall" الألمانيتين.
هذا وعقد الوزير الأمريكي لقاءً مشتركًا مع نظيريه الفرنسي "جان إيف لودريان"، والبريطاني "دومينيك راب"، على هامش الاجتماع، وفق ما ذكره بيان متحدث الخارجية الأمريكي.
وشهد اللقاء تأكيدًا على "أهمية علاقات التحالف عبر الأطلسي في مواجهة التحديات المشتركة".
وشدد البيان على أن جميع الدول مرتبطة بقوة بحلف شمال الأطلسي والعلاقات عبر الأطلسي، لافتًا أن الوزراء الثلاثة عازمون على تعميق التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتابع البيان "الوزراء ناقشوا التحديات المتعلقة بكل من روسيا والصين، وتناولوا آخر تطورات الأوضاع في أفغانستان وإيران وليبيا واليمن. وعبروا عن مخاوفهم الأمنية والاقتصادية المشتركة".
وبحسب البيان، أعطى بلينكن رسالة مفادها أن بلاده ستواصل تنسيقها المستمر مع الدول الأوروبية لحل المشكلات العالمية.