قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الخميس، إن بلاده ستبدأ بتصدير النفط من بحر عُمان اعتبارا من العام الجاري.

والخطوة تعد الأولى من نوعها، وتهدف طهران من ورائها إلى تقليل الاعتماد على مضيق هرمز.

وأوضح "روحاني"، في كلمة خلال افتتاح عدد من المشاريع في المناطق الاقتصادية الحرة ببلاده، أنه "اعتبارا من هذا العام فصاعدا، سيتم تصدير النفط من خليج وبحر عمان، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ إيران التي تقوم فيها حكومة بمثل هذا الشيء".

وتعتمد إيران في صادراتها النفطية على مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، والذي طالما زعمت طهران بإمكانية إغلاقه في حال تعرضها لهجوم من قبل الولايات المتحدة.

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، قال "روحاني" إن "صادرات بلاده النفطية لم تعد تعتمد على مضيق هرمز، وسننقل النفط إلى ميناء جاسك وبحر عمان"، معتبرا أن هذه واحدة من أكبر المهام الاستراتيجية الإيرانية.

وكانت تقارير سابقة أفادت أنه في ظل العقوبات الأمريكية، شرعت الحكومة الإيرانية في تنفيذ مشروع جديد لنقل النفط الخام إلى مكان بعيد عن الخليج العربي عبر بناء هيكل بحري تحت مسمى نظام "إس بي إم".

ومن شأن خط الأنابيب البالغ طوله 1000 كيلومتر من مدينة بوشهر في إيران، الارتباط بمحطة "جاسك" ومنها إلى نظام "إس بي إم" عبر الأنابيب تحت المياه من أجل تحميل الناقلات بالنفط الإيراني الخام.

ومن المتوقع أن تتحول محطة "جاسك" في وقت قريب إلى ثاني أكبر محطات تصدير النفط الإيراني بعد محطة جزيرة "خرج".

وتعد جزيرة "خرج" في الخليج العربي أبرز المحطات الإيرانية الرئيسية في تصدير النفط الخام، وللوصول إليها لا بد للناقلات من العبور أولا من مضيق هرمز.

ومع إطلاق المشروع الجديد، لن يرتبط تصدير النفط الإيراني الخام بمضيق هرمز؛ إذ يمكن للناقلات النفطية التحميل مباشرة في بحر عمان.

وتراجعت صادرات النفط الإيرانية منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وقامت إدارته بتشديد العقوبات على طهران.