وفاة طالب سعودي بباكستان في ظروف غامضة

الأحد 18 أكتوبر 2015 07:10 ص

عثرت الأجهزة الأمنية الباكستانية أمس السبت على طالب سعودي متوفَّى داخل غرفته في أحد أحياء العاصمة إسلام أباد.

وقال محققون باكستانيون، أنهم لا يستطيعون التكهن إن كان سبب الوفاة طبيعيا أم لا، لحين انتهاء الطب الشرعي من تشريح جثمان الشاب.

وبحسب صحيفة «ذا إكسبرس تربيون» الباكستانية فإن الطالب السعودي «فؤاد أل مشعان» والذي يبلغ من العمر 28 عاما  «كان قد قدم إلى باكستان بغرض الدراسة في أكاديمية باكستان العسكرية بوادي كاكول في مدينة آبيت أباد إلا أنه انتقل إلى العاصمة إسلام أباد للقاء صديق له».

الصحيفة أضافت أن صديق المتوفى أخبر الشرطة الباكستانية بأنه انتقل إلى إسلام أباد مع «فؤاد» بغرض قضاء رحلة ترفيهية، موضحًا أنه عثر على «فؤاد» متوفى داخل غرفته حينما دخل عليه لإيقاظه.

وأشارت الصحيفة أن الشرطة الباكستانية ما زالت منتظرة الحصول على إذن السفارة السعودية في باكستان بالسماح لهم بتشريح الجثة وذلك بعد ما طالبهم الملحق العسكري بإرجاء التشريح لحين وصول أحد أفراد عائلة الطالب، فيما تم التحفظ على الجثمان داخل المشرحة التابعة لمعهد العلوم الطبية الباكستاني.

وعلق مدير الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير «أسامة نقلي» قال في وقت سابق على ما تداوله البعض من استهداف مبتعثي المملكة في الخارج، قائلا: «إن أكثر من 11 مليون سعودي تنقلوا بين دول العالم خلال عام واحد، فيما يوجد أكثر من 170 ألف مبتعث لدى الدول الأجنبية، وبالمقارنة بعدد الحوادث التي تعرضوا لها فإنها تعتبر أقل من 1%، وهي نسبة ضئيلة جداً إذا ما قورنت بحوادث مواطني الدول الأخرى».

وأضاف: «إن ما حدث من قضايا للمبتعثين هو مصدر ألم وحزن للجميع، وإن السفارات تقوم بجهد في التحقيق بالتنسيق مع أنظمة الدول الأخرى، ولا يمكن أن تعتبر استهدافاً للسعوديين بالإحصاءات القليلة التي تصل، ولا تخرج عن دائرة أية حوادث تقع لأي مسافر خارج وطنه».

وأكد «نقلي» أن السعودية هي الأقل بين الدول في نسبة تعرض مواطنيها للجرائم في الخارج، «إذ يعتبر السعودي الأكثر انضباطاً في العالم»، مشيراً إلى أنه متى استشعرت الحكومة الخطر على مواطنها في دولة أخرى، فإنها تبادر إلى منع السفر إليها كما حدث مع تايلاند.

«نقلي» لفت إلى أن وزارات الخارجية والداخلية والتعليم تتكاتف في تحذير المواطنين بشكل مستمر من طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل الهاتفية، ويتم تزويد المسافرين بأرقام السفارات والقنصليات بشكل تلقائي عند السفر إلى أي بلد لتقديم المساعدة إليهم في أي وقت.

وبلغ عدد الحوادث الموثقة للسعوديين في الخارج 16 قضية وحادثة منذ عام 2009، معظمها لطلبة سعوديين في الخارج، وأشهرها قضايا اختفاء «حمزة الشريف»، و«محمد الغنام»، و«فارس اليامي». وكانت الحادثة الأكثر إثارة للحزن والأسى هي تعرض المبتعثة «ناهد المانع» للطعن حتى الموت في بريطانيا، التي لاتزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابساتها.

يذكر أن فتاة سعودية قد اختفت قبل أيام في القاهرة، بعد أقل من أسبوع واحد من إعلان الشرطة المصرية العثور على جثتي سعودية وابنتها الكويتية في بئر في صعيد مصر.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية باكستان مقتل الطلاب المبتعثين مبتعث سعودي المبتعثين

مرة أخرى .. اختفاء فتاة سعودية في القاهرة

«الخارجية السعودية»: الجرائم ضد المملكة قليلة.. والطلاب المبتعثون ليسوا مستهدفين

اختفاء مبتعث سعودي بأمريكا في ظروف غامضة منذ 16 يوما

الشرطة الأمريكية تلقي القبض على السعودي قاتل المبتعث «طلال الجهني»

القنصلية السعودية في لوس أنجلوس تكشف تفاصيل وفاة المبتعث «منصور اليامي»

اختفاء مبتعث سعودي في أستراليا وشكوك حول سفره إلى مناطق الصراع

تزايد الغموض حول وفاة طالب سعودي في باكستان

على خلفية شكاوى عمالتها الوافدة.. باكستان تستدعي سفيرها لدى السعودية