إثيوبيا رفضت طلبا أمريكيا لوقف إطلاق النار في إقليم تيجراي

الجمعة 26 مارس 2021 07:55 ص

رفضت إثيوبيا، طلبا أمريكيا، لوقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيجراي (شمالي البلاد)، كما رفضت كذلك مزاعم عن تطهير عرقي هناك.

وكشف السنياتور الديمقراطي "كريس كونز"، الذي أرسله الرئيس "جو بايدن"، مطلع الأسبوع، إلى أديس أبابا، أن رئيس الوزراء الإثيوبي "أبي أحمد علي" رفض دعوة أمريكية لوقف إطلاق النار.

لكن "كونز"، أشاد في تصريحات الخميس، بـ"أبي أحمد"، لاعترافه علنا للمرة الأولى بأن قوات من إريتريا المجاورة دخلت تيجراي خلال الصراع المستمر منذ 5 أشهر.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أنكر ذلك على مدى شهور.

وتعهد "أبي أحمد"، كذلك هذا الأسبوع في أعقاب زيارة "كونز" بمعاقبة أي جنود يرتكبون انتهاكات حقوقية.

قال "كونز": "لقد شجعني ذلك.. لكن رئيس الوزراء قطع تعهدات من قبل ولم يف بها.. لذلك أعتقد أن من الضروري أن نظل على تواصل".

ولم ترد بعثة إثيوبيا في الأمم المتحدة بنيويورك بعد على طلب للتعليق على تصريحات "كونز".

وقال "كونز"، إن "أبي أحمد"، نفى أن يكون هناك تهجير قسري لسكان تيجراي من غرب الإقليم، قائلا إن رئيس الوزراء أخبره بأنه "لم ولن يحدث تطهير عرقي".

وأضاف: "لقد قاوم بشدة أي محاولة من جانبي لوصف هذا بأنه صراع عرقي وأصر على أنه نزاع ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي باعتبارها طرفا وحزبا سياسيا شارك في هجوم على القوات الاتحادية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، قال هذا الشهر إنه يريد استبدال القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة في تيجراي بقوات أمنية تحترم حقوق الإنسان، ولا "ترتكب أعمال تطهير عرقي".

ورفضت إثيوبيا مزاعم بلينكن.

وقال "كونز"، إنه ضغط على "أبي أحمد"، خلال محادثاتهما يومي 20 و21 مارس/آذار لإعلان وقف إطلاق النار.

لكن "آبي أحمد"، رفض ذلك بحجة أن القتال توقف إلى حد بعيد، وأن الوضع في ذلك الوقت كان بمثابة "إجراء لإنفاذ القانون حيث كانوا يلاحقون عددا قليلا من كبار قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".

وقال "كونز": "لذلك كان رده أن وقف إطلاق النار ليس ضروريا".

واندلع الصراع في تيجراي بعد أن هاجمت قوات موالية للحزب الحاكم هناك في ذلك الوقت، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، قواعد عسكرية في أنحاء الإقليم ليلة 4 نوفمبر/تشرين الثاني وفي الساعات الأولى منه.

ونالت الهجمات في البداية من الجيش الاتحادي، الذي شن هجوما مضادا إلى جانب جنود إريتريين وقوات من إقليم أمهرة المجاور.

ودائما ما كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي هيمنت على الحكومة الإثيوبية لما يقرب من 3 عقود إلى أن تولى "أبي أحمد" السلطة في عام 2018، عدو إريتريا اللدود.

وأودت أعمال العنف في تيجراي بحياة الآلاف وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تيجراي إقليم تيجراي طلب أمريكي إثيوبيا العلاقات الأمريكية الإثيوبية

محادثات أمريكية إثيوبية حول تيجراي وسد النهضة

أمريكا تطالب إريتريا بسحب قواتها من إقليم تيجراي الإثيوبي