شددت وزارة الدفاع السعودية، الجمعة، على أن "الاعتداء الحوثي على محطة جازان، هو عمل تخريبي وجبان، ويستهدف الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد الركن "تركي المالكي"، إن "هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض المليشيا الحوثية لكافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية".

وأضاف "المالكي" أن هذه الاعتداءات تثبت كذلك استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيا بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وأشار إلى أن الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء الخميس اعتداء تخريبي جبان، لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي.

وأضاف: "كما يستهدف أمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، ويظهر عبث المليشيا الإرهابية لاعتبارات الآثار البيئية والاقتصادية نتيجة هذا العمل التخريبي"، على حد قوله.

والخميس، أقرت السلطات السعودية، بتعرض محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ ‏تخريبي بمقذوف أطلقته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن.

وطرحت السعودية، الإثنين الماضي، مبادرة لإنهاء الحرب باليمن، تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح بدخول واردات الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.

وقال الحوثيون إن المبادرة لا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار الجوي والبحري، وإنهم سيستمرون في المحادثات مع السعودية وأمريكا وعُمان من أجل التوصل لاتفاق سلام.

ومنذ مارس/آذار 2015، يساند تحالف عسكري بقيادة السعودية القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين إيرانيا، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء.

وأودت الحرب باليمن بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليونا، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.