قال العراق إن أي تقارب إيراني أمريكي أو سعودي إيراني سيكون له تأثير إيجابي على أمن واستقرار المنطقة.
ولفت مستشار الأمن القومي العراقي "قاسم الأعرجي"، إلى أن "العراق يريد أن يكون نقطة التقاء وساحة تحتوي وتساعد الجميع، ولن يكون مع طرف ضد آخر".
جاء ذلك خلال استقباله القائم بالأعمال الألماني في بغداد "بيتر فلتن"، حيث بحث معه العلاقات العراقية الألمانية، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
كما بحث الجانبان آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة والعالم، وأكدا أهمية استمرار التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات، لأن خلايا "الدولة الإسلامية" ما زالت تشكل خطرا على العراق والمنطقة، وفقا للبيان.
وأعرب "الأعرجي"، عن "استغرابه من تخلي بعض الدول وعدم متابعة مواطنيها في مخيم الهول بسوريا، وعدم المطالبة بهم واستلامهم، وكأن الأمر لا يعنيهم".
ودعا المسؤول العراقي "ألمانيا إلى مساعدة العراق في مجال تبادل الخبرات والمعلومات والمساهمة في إعادة إعمار سنجار وعودة الحياة فيها".
من جانبه؛ أكد "فلتن" سعي بلاده "الحثيث" لإحداث تقارب إيراني أمريكي، من خلال دفع الطرفين لتجنب الأزمات.
وعقب المصالحة الخليجية، التي جرت في قمة العلا بالسعودية، مطلع العام الجاري، أعلن أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" أنه يسعى للتوسط بين دول خليج وإيران لإنهاء الخلافات بينها.
وفي وقت رحبت إيران بهذه الدعوة، وعبرت عن رغبتها في التقارب مع السعودية، رفضت الرياض هذه الدعوات.
ومنذ تولي "جو بايدن" رئاسة الولايات المتحدة، بدأ الحديث عن تقارب أمريكي إيراني، وسط محاولات لإحياء الاتفاق النووي من جديد.
