أعرب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن قلقه من الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعته الصين وإيران السبت، وذلك في أول تعليق له على هذا الحدث.
ووافقت الصين على استثمار 400 مليار دولار في إيران على مدى 25 عامًا مقابل إمدادات ثابتة من النفط الرخيص لتغذية اقتصادها المتنامي بموجب اتفاق اقتصادي وأمني شامل تم توقيعه السبت بين الطرفين.
وردا على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين الأحد، حول الموضوع، قال "بايدن": "لدي قلق بشأن تلك الشراكة المتزايدة بين الطرفين منذ سنوات".
إلا أن الرئيس الأمريكي لم يعط أي تفاصيل إضافية توضح مخاوفه هذه بشأن توقيع اتفاقية التعاون الشامل التي تمتد 25 عامًا بين البلدين.
1) Reporter: "Are you concerned about the partnership between Iran and China?"
— Mike (@Doranimated) March 29, 2021
Biden: "I’ve been concerned about that for a year."
2) Sec. Blinken, 3/19/21, re his talks with the Chinese foreign minister: “On Iran...our interests intersect." https://t.co/QZYfD0H4YK pic.twitter.com/HHdKOEUu1N
والسبت، أكد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" أن العلاقات الأمريكية الصينية أصبحت عدائية بشكل متزايد.
وقال لشبكة "سي.إن.إن": "ثمة جوانب من العلاقة تشهد عداء متزايدا وهناك جوانب تنافسية"، مضيفا أنه توجد أيضا مجالات تعاون بين البلدين.
ويُدخل الاتفاق إيران في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي خطة بنية تحتية بمليارات الدولارات تهدف إلى الامتداد من شرق آسيا إلى أوروبا.
كما يهدف المشروع إلى توسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي للصين بشكل كبير، وهو ما أثار مخاوف في الولايات المتحدة.
وكثيرا ما تنتقد الصين العقوبات الأمريكية على إيران واعترضت عليها جزئيا، فيما وصف وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" الصين بأنها "صديقة الأوقات الصعبة".
والسبت، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الاتفاق يمكن أن يعمق نفوذ الصين في الشرق الأوسط ويقوض الجهود الأمريكية في المنطقة لعزل إيران، لكن لم يتضح على الفور تفاصيل الاتفاق الذي يمكن تنفيذه بينما لا يزال الخلاف الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني دون حل.
واعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن الاتفاق الذي وصفته بـ"الاستراتيجي" بين إيران والصين منح طهران "فرصة للتنفس في لحظة عصيبة"، وهو ما يطلق عليه مصطلح "قبلة الحياة"، مشيرة إلى أنه سيكون له اعتباراته في الصراع الإيراني الإسرائيلي مستقبلا.