أعلنت هيئة قناة السويس، رسميا، الإثنين، استئناف حركة الملاحة الدولية بالقناة، بعد نجاح جهود تعويم ناقلة الحاويات "إيفر جيفن" التي كانت عالقة بالمجرى الملاحي للقناة منذ صباح الثلاثاء الماضي.

وقال رئيس الهيئة (حكومية) الفريق بحري "أسامة ربيع" إن حركة الملاحة ستستأنف بكامل قوتها في الثامنة من مساء الإثنين، بتوقيت القاهرة.

ونشرت الهيئة على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، صورا للسفينة العالقة أثناء إبحارها، متجهة صوب منطقة البحيرات الكبرى بمحافظة الإسماعيلية، بحسب ما أعلن "ربيع"، خلال وقت سابق، الإثنين، في بيان منفصل.

كما بث التلفزيون المصري الرسمي، مقطعا مصورا، لتحرك السفينة في منتصف الممر الملاحي لقناة السويس، يتقدمها ويجاورها 15 قاطرة، في اتجاه منطقة البحيرات.

وأوضح أن السفينة البنمية تسير بمحركاتها بسرعة 1.5 عقدة وبتوجيه من قاطرات قناة السويس.

وفي وقت سابق، نفى "ربيع" معلومات نشرتها وكالات أنباء ووسائل إعلام دولية، حول عودة السفينة إلى وضعيتها الأولى قبل تحريرها، بسبب الرياح الشديدة.

وقالت وسائل إعلام ووكالات أنباء بعد ظهر الإثنين، إن السفينة العالقة عادت مرة أخرى للجنوح، بسبب الرياح الشديدة التي تشهدها المنطقة.

ويبلغ إجمالي عدد السفن العالقة على طرفي القناة، 370 سفينة وناقلة بحسب مؤتمر صحفي، الإثنين، لمستشار الرئيس المصري لشؤون قناة السويس والموانئ "مهاب مميش".

وبذلك، تنتهي أزمة قناة السويس، التي أربكت خطوط الإمدادات خاصة في أوروبا منذ الثلاثاء الماضي، بعدما تسبب جنوح السفينة في رسو أزيد من 321 سفينة تجارية على طرفي القناة ما أسفر عن تعطل حركة مرور السفن بالمجري الملاحي الدولي.

في سياق متصل، رجح "مميش" في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن السفينة قد تكون تعرضت لبعض التلف في الجزء الأمامي نتيجة الاصطدام بحافة القناة.

وذكر أن السفينة قد تشهد بعض عمليات الإصلاح والصيانة في الجزء الأمامي، بعد نقلها إلى منطقة البحيرات الكبرى.

والسفينة مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرجرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

يذكر أن ارتفاعا طرأ على أداء بورصات الخليج الرئيسية خلال تعاملات جلسة الإثنين، إذ ارتفعت 4 بورصات، بدعم استئناف الملاحة البحرية بمجرى قناة السويس.