العراق دولة عربية والفُرس خارج المعادلة.. الوليد بن طلال يثير الجدل بصورة على تويتر

الجمعة 2 أبريل 2021 11:12 ص

أثار الملياردير السعودي الأمير "الوليد بن طلال" حالة من الجدل بنشره صورة قارن فيها بين استقبال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" من قبل ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" والمرشد الأعلى في إيران "علي خامنئي".

وعبر حسابه على "تويتر"، نشر "بن طلال" الصورة وكتب عليها: "الصورة تتحدث.. العراق دولة عربية.. الفرس خارج المعادلة"، ثم ذيل الصورة بمساواة علم السعودية بعلم العراق.

والأربعاء، أجرى رئيس الحكومة العراقية "مصطفى الكاظمي" زيارة إلى السعودية التقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" وسط استقبال حافل بالطائرات الحربية والمدافع.

ووقع العراق والسعودية 5 اتفاقيات تعاون على هامش الزيارة، التي تعد الأولى لـ"الكاظمي" إلى المملكة.

وجاءت الزيارة في خضم توترات بين الرياض وطهران، وفي ضوء جهود سعودية مستمرة لكبح النفوذ الإيراني في الساحة العراقية، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية للعودة إلى الحاضنة العربية والخليجية بعد سنوات من العزلة.

وقبل أيام، شدد "الكاظمي"، في تصريحات تلفزيونية، على أن "العراق عربي ويبقى عربيا وسيبقى عربيا، ولكن هناك نظام سياسي جديد في العراق، وهناك صراع على السلطة أكثر مما هو صراع على بناء الدولة".

وأضاف: "هناك من يبحث عن اللادولة في العراق؛ فيخرجون بتصريحات ومحاولات لإبعاد العراق عن واقعه الجغرافي والتاريخي، ولن نسمح بذلك".

وتعمل حكومة "الكاظمي" على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السعودية في مواجهة إيران التي ترى العراق ساحة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة وتنفيذ هجمات على المصالح الغربية والمنشآت الدبلوماسية ما يزيد تعكير وضع البلاد.

وجاءت زيارة "الكاظمي" إلى السعودية بعد أشهر من إعادة فتح منفذ عرعر الحدودي بشكل رسمي مع المملكة أمام التبادل التجاري بين البلدين، والذي أغلق منذ غزو الكويت قبل 30 عاما، كدليل على تحسن العلاقات بين بغداد والرياض.

واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/كانون الأول 2015، ويمكن لهذه التطورات أن تساهم في تنشيط الاقتصاد العراقي الذي يعاني منذ سنوات أزمة خانقة تفاقمت بعد ظهور فيروس كورونا.

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات السعودية العراقية تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/شباط 2017 قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك "عادل الجبير"، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990؛ ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.

ويرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق إيران الوليد بن طلال محمد بن سلمان مصطفى الكاظمي علي خامنئي

بحضور بن سلمان والكاظمي.. السعودية والعراق يوقعان 5 اتفاقيات

تعيين الملياردير السعودي الوليد بن طلال رئيسا لمجلس إدارة المملكة القابضة