رغم تورطها في قمع الإيجور.. هواوي تنضم لمنظمة التعاون الإسلامي

الجمعة 2 أبريل 2021 03:58 م

كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" عن استياء ناشطين بل وتنديدهم بشركة "هواوي" الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع مجموعة اتصالات قد يستخدم برنامجها المعلوماتي لتحديد ملامح أشخاص ينتمون لأقلية الإيجور المضطهدة.

وبعد انضمام شركة "هواوي" الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى منظمة التعاون الإسلامي وتحديدا إلى منصتها للأمن السيبراني، نقلت الصحيفة البريطانية إدانات ناشطين اعتبروا الشراكة في غير محلها لمنظمة تقول إنها صوت العالم الاسلامي.

والأربعاء؛ قالت "هواوي" إنها أصبحت أول شركة تكنولوجيا عالمية تنضم إلى وحدة الرد الطارئ التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي المعروفة بـ"فريق الرد على الطوارئ الحاسوبية"، وهي وحدة تقدم الدعم للدول الأعضاء في المنظمة التي تعرضت لهجمات إلكترونية، ومساعدتها على بناء قدراتها في مجال الأمن الإلكتروني.

وفي تغريدة على حساب "هواوي" الشرق الأوسط جاء فيها: "تقدم العضوية لهواوي القدرة على المساهمة وبنشاط في المجال العالمي للأمن الإلكتروني وتقوية دفاعات الدول الأعضاء".

وبينما أشارت تقارير إلى أن عضوية الشركة الصينية في وحدة الاستجابة الحاسوبية للمنظمة دعمتها وكالات الأمن الإلكتروني في الإمارات وماليزيا، قال مدير وحدة الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في الإمارات "عادل المهيري"، إن "هواوي" لديها سجل ممتاز في تقوية وتأمين التحول الرقمي في الإمارات وبقية العالم.

ووفق تقرير نشرته "ميدل إيست آي" أعده "سايمون هوبر"؛ أصبحت شركة التكنولوجيا الصينية عضوا في وكالة للأمن الإلكتروني التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي رغم التقارير التي تحدثت عن دورها في تطوير برنامج إلكتروني للرقابة ضد أقلية الإيجور المضطهدة في شمال غرب الصين.

ومن المتوقع أن يثير ذلك غضب الناشطين الذين انتقدوا الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 57 دولة مسلمة في الغالب، لعدم انتقاد الحكومة الصينية وسط شجب دولي ضد القمع الممنهج للإيجور.

وقال رئيس المجلس العالمي للإيجور ومقره في ألمانيا "دولقون عيسى"، إنه دهش عندما سمع عن الشراكة بين المنظمة والشركة الصينية، مضيفا: "هذا يدعو للأسف أن تعقد منظمة التعاون الإسلامي التي تقول إنها تعتبر الصوت الجماعي للمسلمين في العالم شراكة مع هواوي التي كشفت الأدلة عن تعاونها مع السلطات الصينية في حملة الإبادة الأخيرة وتطوير برنامجا للتعرف على الوجوه الذي يمكن رصد الإيجور في الزحام".

تابع: "لو أرادت منظمة التعاون الإسلامي أن تكون صوتا لمسلمي العالم، ومنهم الإيجور، فيجب أن تقف ضد جرائم الصين وليس التعاون مع واحدة من شركاتها".

واتهمت شركة "هواوي" بالتعاون مع الحكومة الصينية عندما كشف عن براءة اختراع لنظام التعرف على الوجه، القادر على التعرف على وجوه أبناء الأقليات الإثنية بمن فيهم الإيجور وإرسال إشارات تحذيرية للسلطات، في حين نفت الشركة تطوير التكنولوجيا هذه للتعرف على الأقليات، وقالت إنها تعارض استخدامها للتمييز ضد الإثنيات.

وأنشئ فريق الرد على الطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي عام 2009، وشاركت فيه وحدات أمن إلكتروني سعودية وإماراتية وتونسية ومن ماليزيا وباكستان ونيجيريا.

وهي مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي مع أن الدول الأعضاء فيها ليست عضوا في الفريق، وتدير عمان الوحدة الآن، إضافة إلى عضوية كل من مصر وأذربيجان وإندونيسيا وماليزيا.

ويُحتجز مليون على الأقل من أبناء أقلية الإيجور وجاليات مسلمة بغالبيتها داخل معسكرات في إقليم شينجيانج الواقع في شمال غرب الصين، وفق منظمات حقوقية تتهم أيضا بكين بتعقيم نساء قسرا وفرض العمل القسري.

وتنفي الصين بشدة هذا الأمر، وتقول إن هذه المعسكرات هي "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية، بعد ارتكاب أفراد من الإيجور العديد من الاعتداءات الدامية ضد مدنيين.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الصين الإيجور أقليات مسلم هواوي منظمة التعاون الإسلامي الإمارات ماليزيا عمان الإمارات ماليزيا عمان

بعد هواوي.. تورط علي بابا في اضطهاد مسلمي الإيجور

الخارجية التركية تستدعي السفير الصيني بأنقرة بسبب قضية الإيجور

نفوذ الصين.. سي إن إن تروى قصصا محزنة لترحيل إيجور مسلمين من دول عربية

و.بوست تنشر وثائق حول تورط هواوي الصينية بعمليات تجسس