أصرت الخارجية السودانية مجددا على وساطة دولية رباعية بشأن مفاوضات سد النهضة تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.
وطبقا لتعميم صادر عن الخارجية السودانية، الجمعة، فإن جولة المباحثات الجديدة ستبحث مقترح السودان بضرورة الاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.
وتهدف الوساطة الرباعية لمساعدة الأطراف الثلاثة (السودان ومصر وإثيوبيا) للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يخاطب مصالح كل الأطراف.
ويتوجه وزيرا الخارجية والري السودانيين، السبت، إلى كينشاسا للمشاركة في اجتماعات سد النهضة الإثيوبي برعاية الكونغو الديمقراطية، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وتشارك زيرة الخارجية السودانية "مريم المهدي" ووزير الري والموارد المائية "ياسر عباس" في هذه الجولة من المباحثات للاتفاق على منهجية التفاوض ومساراته؛ لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الذي لازم المفاوضات الأشهر الماضية.
وخلال فبراير/شباط الماضي ابتعث رئيس الكونجو، رئيس دورة الاتحاد الأفريقي الحالية، مستشاره الخاص للاتحاد الأفريقي "نتومبا لوابا" إلى السودان، حيث التقى رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" ووزير الري والموارد المائية "ياسر عباس".
وطلب السودان رسميا من رئيس الكونجو "فيليكس تشيسيكيدي" تشكيل وساطة رباعية للإشراف على المحادثات بين السودان وإثيوبيا ومصر حول ملء وتشغيل سد النهضة، بقيادة الاتحاد الأفريقي إضافة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا.
ويقول السودان إن الملء الثاني لسد النهضة بـ13.5 مليار متر مكعب، والمتوقع في يوليو/تموز القادم، يشكل خطرا على سدوده بالنيل الأزرق ويهدد حياة 20 مليون سوداني يقطنون على الضفاف.