قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الإسباني: «سأجتمع مع قادة من روسيا والسعودية وتركيا والأردن؛ لبحث مشكلة سوريا في الأيام القادمة».
وأضاف «كيري»: «دعم روسيا للأسد سيزيد من تفاقم الأزمة، وواشنطن تريد تجنب التدمير الكامل لسوريا».
من جانبه، اكتفى مصدر بوزارة الخارجية الروسية بالرد على اقتراح «كيري» بقوله إن موسكو «تبحث الاقتراح» الذي تقدم به وزير الخارجية الأمريكي. حسبما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، اليوم الإٍثنين.
من ناحية أخرى، وحول القضية الفلسطينية قال «كيري» إن «الكيان الصهيوني» له كل الحق في حماية مواطنيه، مما وصفه الوزير الأمريكي بأعمال العنف العشوائية، وأضاف: «لا توقعات محدّدة من لقاءاتي مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وتل أبيب أوضحت أنها لا تعتزم تغيير الوضع في الحرم القدسي».
يذكر أن المغرد السعودي الشهير «مجتهد» كان قد كشف أمس، عن قرار أمريكي بتزويد القوات السورية المعارضة الموالية لها بمضادات طائرات بتمويل سعودي وذلك لكسر هيبة «بوتين» بعد قصفه الفصائل السورية الموالية لأمريكا.
وأوضح في تغريدات له عبر تويتر أنه «بعد تردد وخوف من أن تقع في يد االنصرة والدولة قررت أمريكا المخاطرة بتزويد الفصائل السورية الموالية لها بمضادات طيران متطورة بأموال سعودية»، لكنه أضاف أن الهدف من ذلك «ليس حماية الفصائل من القصف بل كسر هيبة بوتين بعد أن خدع الأمريكان وزعم أن وجوده في سوريا لقصف الدولة والنصرة ثم فاجأهم بقصف فصائلهم».
وفي تغريدة أخرى، أوضح «مجتهد» أن أمريكا ألغت بهذا القرار تفاهما بين بن سلمان وبوتين على ضمان عدم تعرض الفصائل للأسد وعدم تسليمها مضادات طيران مقابل توجيه القصف الروسي للدولة والنصرة.
المغرد السعودي أشار أيضا إلى قرار أمريكي بـ«المخاطرة بمضاعفة عدد مضادات الدروع التي كانت تزود فيها هذه الفصائل عن طريق السعودية مما يعني القدرة على مواجهة دبابات الأسد»، مؤكدا أن «هدف أمريكا ليس هزيمة جيش الأسد لكن إجبار روسيا على إيقاف قصف هذه الفصائل حتى تتفرغ لمحاربة الدولة والنصرة مستعينة بالقصف الروسي والأمريكي».
وأشار إلى أن روسيا يبدو أنها «متهيئة لهذا الاحتمال وتنوي التصعيد والتحدي وليست مستعدة لتقديم تنازلات لكن لايمكن التكهن بآلية التحدي لأن بوتين يتقن المفاجآت».