أقر الأمير الأردني "حمزة بن الحسين"، بوضعه قيد الإقامة الجبرية داخل منزله، قبل أن يكشف عن اعتقال حرسه الخاص، نافيا أن يكون جزءا من أي مؤامرة على المملكة.
جاء ذلك، في تسجيل مصور، بثه السبت، باللغتين العربية والإنجليزية، بعد أنباء عن قيادته انقلابا معقدا، للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك "عبدالله الثاني".
وقال الأمير "حمزة"، في الفيديو: "تلقيت من رئيس أركان الجيش أوامر بالبقاء في منزلي، وعدم الاتصال بأحد أو التغريد"، لافتا إلى أنه "تم عزلي أنا وأسرتي، وسجلت هذا الفيديو لكي أوضح أن ما يقال رسميًا ليس انعكاساً لما يجري فعلا على الأرض".
وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، وتلفزيون "المملكة"، نفيا، خبر اعتقال الأمير "حمزة بن الحسين" أو وضعه قيد الإقامة الجبرية بعد حملة اعتقالات شملت مسؤولين بارزين، بعد ارتباطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الملك "عبدالله الثاني".
لكن رئيس الأركان الأردني اللواء الركن "يوسف أحمد الحنيطي"، قال في بيان، إنه طلب من الأمير "حمزة" التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية.
الأمير الأردني حمزة بن الحسين يؤكد احتجازه وخضوعه للإقامة الجبرية في منزله بعد اعتقال حرسه الخاص وقطع الاتصالات والإنترنت عنه. pic.twitter.com/OgYsReZDHq
— الخليج الجديد (@thenewkhalij) April 3, 2021
فيديو جديد للأمير حمزة الحسين يتحدث بالعربية عن أنه قيد الاقامة الجبرية وممنوع من التواصل الخارجي pic.twitter.com/4exymTiUvE
— abdelmoneim Mahmoud عبدالمنعم محمود (@moneimpress) April 3, 2021
وأضاف الأمير "حمزة"، وهو ولي عهد سابق للمملكة: "أبلغته (رئيس الأركان) أنني لست جزءًا من اي مؤامرة أو منظمة تحصل على دعم خارجي ضد المملكة".
وتابع: "أبلغت رئيس أركان الجيش أنني لست مسؤولًا عن الفساد وسوء الحوكمة، وفقدان ثقة الناس في مؤسسات الدولة".
وزاد: "الأردن تحول من دولة متقدمة في التعليم والاقتصاد إلى دولة تعتقل شعبها بسبب الانتقادات"، معربا عن استغرابه من أن يؤدي "انتقادي البسيط للسياسات في البلاد، إلى تعرضي للاحتجاز".
وعلق الأمير "حمزة" على ذلك بالقول: "ما يجري تحول حزين ومؤسف في الأردن".
واستطر: "النظام الحاكم قرر أن الفساد وسوء الإدارة أهم من حياة وكرامة ومستقبل أكثر من 10 ملايين شخص يعيشون في المملكة".
وختم حديثه قائلا: "الأردنيون سيتذكرون أنني حاولت دائمًا خدمتهم".
وشهد الأردن، السبت، حملة اعتقالات طالت مسؤولين كبار في البلاد، بينها شخصيات أمنية وعشائرية "لأسباب أمنية" لم يتم الكشف عنها.
إلا أن مصادر أشارت إلى أن عملية الاعتقال جاءت بعد الكشف عن محاولة انقلاب معقدة للإطاحة بالملك "عبدالله الثاني"، قادها الأمير "حمزة".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مسؤول استخباراتي رفيع" (لم تكشف عنه)، قوله إن الاعتقالات جاءت بعد محاولة انقلاب معقدة وبعيدة المدى فاشلة، قبل فترة (لم تحدد بدقة)، تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء القبائل وأعضاء المؤسسة الأمنية في البلاد، ضد الملك الأردني.
والأمير "حمزة بن الحسين" هو ولي العهد السابق للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تمّ تعيينه وليا للعهد رسميا في 7 فبراير/شباط عام 1999، من قِبل الملك "عبدالله الثاني".
وبعدها تم إعفاؤه في 28 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 من منصب ولي العهد، بسبب رؤية الملك "عبدالله الثاني" لحاجة البلاد إلى جهود الأمير "حمزة" في ذلك الوقت.
والأمير "حمزة" أول أبناء الملك "الحسين بن طلال" الأربعة من زوجته الرابعة الملكة "نور"، وولد في 29 مارس/آذار عام 1980 (41 عامًا).