خبراء يطالبون بهدم صوامع الحبوب المدمرة في مرفأ بيروت

الثلاثاء 6 أبريل 2021 09:33 ص

حذر خبراء في تقرير نشر الإثنين من أن صوامع الحبوب في مرفأ بيروت التي تضررت بشدة حين امتصت الجزء الأكبر من عصف الانفجار الهائل الذي دمر الصيف الماضي أنحاء واسعة من العاصمة اللبنانية يجب هدمها لأنّها بناء آيل للسقوط.

وقالت "أمان إنجنيرينج"، الشركة السويسرية التي قدّمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لإهراءات الحبوب في المرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس/آب، إن كتلة الصوامع المشعلة هي اليوم "هيكل غير مستقر ومتحرك".

وأضافت الشركة في تقريرها أن "توصيتنا هي المضي قُدماً في تفكيك هذه الكتلة" الخرسانية الضخمة، محذرة من أنه "كما أصبح واضحاً، فإنّ الركائز الخرسانية تعرّضت لأضرار جسيمة… سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف".

وكان وزير الاقتصاد "راوول نعمة" قال في نوفمبر/تشرين الثاني إن الحكومة ستهدم هذه الإهراءات التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. لكن السلطات لم تتخذ حتى اليوم أي قرار بهذا الشأن.

وبعدما كانت هذه الإهراءات، ببنائها الخرساني العملاق البالغ ارتفاعه 48 متراً وقدرتها الاستيعابية الضخمة التي تزيد عن 100 ألف طن، تعتبر أحد صمامات الأمن الغذائي للبنان، أصبحت اليوم رمزاً للانفجار الكارثي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب أكثر من 6500 آخرين بجروح وألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ وبعدد من أحياء العاصمة.

ووقع الانفجار في عنبر بالمرفأ مجاور للإهراءات خزنت فيه على مدى سنوات كميات هائلة من نيترات الأمونيوم دون أدنى احترام لشروط السلامة، وفقاً للسلطات.

وفي الواقع فإن هذا البناء الخرساني العملاق امتص القسم الأكبر من عصف الانفجار المدمر ليحمي بذلك الشطر الغربي من العاصمة من دمار مماثل لما لحق بشطرها الشرقي.

وفي تقريرها، قالت الشركة السويسرية إن "الوقائع تظهر أنّه ما من طريقة لضمان السلامة حتّى على المدى المتوسط إذ ما بقيت الكتلة الشمالية (من المبنى) على ما هي عليه".

وأضافت أن الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة لدرجة أن هذه الصوامح تميل بمعدل خطر.

وأوضحت أن هذه الصوامع "تميل بمعدل 2 ملم في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية".

وأضافت أنه "على سبيل المقارنة، فإن برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يتمّ تثبيته" بإجراءات هندسية خاصة.

ويأتي هذا الحكم بالإعدام على صوامع الحبوب ليزيد من المخاوف المتعلقة بالأمن الغذائي في لبنان، البلد الذي يتخبط أساسا بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة.

ويعتمد لبنان على الواردات في 85% من احتياجاته الغذائية.

وفي أعقاب الانفجار تلقى لبنان تبرعات من الحبوب والدقيق.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

لبنان صوامع الحبوب مرفأ بيروت

بشروط.. ألمانيا ستقترح خطة لإعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه

تنافس العرض الألماني.. شركة فرنسية مستعدة لبناء مرفأ بيروت خلال 3 سنوات

دياب: الفساد هزمني.. وهو الذي يتحكم بلبنان

بينهم حسان دياب.. ملاحقات قضائية بحق مسؤولين في قضية مرفأ بيروت

لبنان يبدأ الملاحقات القضائية بشأن انفجار مرفأ بيروت

تحقيق: 80% من شحنة نترات الأمونيوم المسببة لانفجار مرفأ بيروت مفقودة