اتهم الرئيس التونسي "قيس سعيد"، أطرافا بالسعي لضرب مؤسسات الدولة، دون أن يفصح عن هوية هذه الأطراف.
وقال "سعيد" خلال إحياء الذكرى 21 لوفاة الرئيس الأسبق للجمهورية "الحبيب بورقيبة" الثلاثاء، إن "هناك من يريد اليوم تعطيل دواليب الدولة وضربها من الداخل وضرب المجتمع التونسي"، مؤكدا أنهم سيحاسبون وسيتحملون مسؤولياتهم، بحسب ما نقلت مواقع تونسية.
وأضاف أنه حين تحدث عن المؤامرة "ليس من قبيل المبالغة، وإنما هناك أطراف تسعى لضرب المؤسسات التي راهنت عليها الدولة منذ الاستقلال كالتعليم والنقل والصحة، وضرب المجتمع التونسي من خلال تشويه القيم الإسلامية الصحيحة".
وقال "سعيد" إن لديه "من الإمكانيات الكثير ومن الوسائل القانونية الكثير للتصدي لمن يريد تعطيل سير دواليب الدولة".
وأضاف أن "أبناء الشعب التونسي يزدادون فقرا وبؤسا والآخرون يزدادون ثراء.. الأموال موجودة ولو كانت هناك انتخابات لرأيتم كيف تُوزع بالمليارات".
وتابع قائلا إن "هناك من يوظف هذه الأموال الطائلة في الخفاء"، مضيفا "أعلم الكثير وسيأتي الوقت لأتحدث فيه عن هذه التجاوزات التي تحصل".
وتعاني تونس أزمة اقتصادية واجتماعية حادة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا؛ حيث شهدت البلاد مظاهرات اجتماعية متفرقة خلال الفترة الماضية.
كما يسود خلاف بين "سعيد" ورئيس الوزراء التونسي "هشام المشيشي"، منذ 16 يناير/كانون الثاني الماضي، عقب إعلان الأخير تعديلا حكوميا جزئيا، حيث لم يوجه الأول دعوة إلى الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات".
ومؤخرا، قال مقربون من الرئيس التونسي إنه يريد استقالة "المشيشي" وحكومته تماما، كشرط لبداية حوار سياسي، علاوة على رغبته في تغيير النظام السياسي في البلاد ليكون رئاسيا محضا.