نفى «دميتري بيسكوف» الناطق باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، صحة الأنباء التي تحدثت عن عرض الرياض مبالغ مالية على موسكو مقابل تخليها عن دعم النظام السوري بقياة «بشار الأسد».
ووصف «بيسكوف» في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن «صفقة» بين موسكو والرياض تقضي بإبعاد «الأسد» عن السلطة، بأنها «مختلقة إعلاميا».
ويزعم الجانب الروسي أن دعمه لدمشق، ليس مرتبطا بشخصيات معينة في القيادة السورية، بل يأتي في سياق محاربة الإرهاب وتشجيع العملية السياسية، غير أن الكثير من الشواهد تؤكد أن روسيا تتدخل في سوريا لدعم «الأسد»، وحماية نظامه من السقوط.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو أمر تنكره الولايات المتحدة التي تقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا علاقة لها بالتنظيم.
وكان وزير الخارجية السعودية «عادل الجبير» جدد أمس التأكيد على ألا يكون لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» أي دور في أي حل سياسي في سوريا.
وتابع قائلا: «ندعم إنشاء هيئة انتقالية في سوريا تحافظ على مؤسسات الدولة، ويجب أن يتنحى الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية»، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي قد يتسامح مع بقاء «الأسد» حتى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
وفي سياق غير بعيد، قال الناطق باسم الرئيس الروسي في معرض تعليقه على الأنباء حول رسالة من «بوتين»، إلى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» سلمها السفير الروسي لدى بغداد «إيليا مورغونوف»: «إنكم على علم بتبادل المعلومات بين موسكو وبغداد، بما في ذلك تنسيق الخطوات في سياق العملية العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة الروسية في سوريا».
وأكد الناطق أن تبادل المعلومات بين البلدين في سياق مكافحة الإرهاب وتنسيقهما في هذا المجال سيتواصل في المستقبل.