جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، على ضرورة وحدة الأراضي الأوكرانية، وعدم الاعتراف بخروج شبه جزيرة القرم عن سيادتها.
جاء ذلك، عقب لقاء استمر لأكثر من 3 ساعات، مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، في قصر هبر بمدينة إسطنبول، بعيدا عن وسائل الإعلام.
وشدد "أردوغان" على ضرورة انتهاج الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية، داعيا إلى التمسك بمبادرة رباعية مينسك وخفض التوتر شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس التركي إن بلاده جاهزة لتقديم كل أنواع الدعم لحل الأزمة في أوكرانيا، لافتا إلى أن هدف تركيا الأساسي هو الحفاظ على أن يكون البحر الأسود بحر سلام واستقرار.
ولفت "أردوغان" إلى أن لدي أنقرة وكييف وجهة نظر مشتركة بشأن شبه جزيرة القرم، وهو عدم الاعتراف بخروج شبه جزيرة القرم عن سيادة أوكرانيا.
وكشف الرئيس التركي عن نيته في تعزيز علاقاته السياسية والعسكرية مع أوكرانيا، بما لا يمس بمصالح أي طرف آخر.
وشدد "أردوغان"، على دعمه لـ"منصة القرم" التي تهدف أوكرانيا من خلالها إلى توحيد المجتمع الدولي حول شبه الجزيرة.
كما دعا بعثة المراقبة الأوروبية الخاصة إلى أوكرانيا، أن تواصل مهمتها لتحقيق الاستقرار في منطقة دونباس.
التقى الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان، السبت، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إسطنبول، ويجري اللقاء مغلقاً في قصر هوبر، حيث بدأ في الساعة 15.45 بالتوقيت المحلي، ويزور زيلينسكي #تركيا للمشاركة في الاجتماع التاسع للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين pic.twitter.com/iuOxdzFJCf
— TRT عربي (@TRTArabi) April 10, 2021
من جانبه، قال "زيلينسكي"، إنه بحثت مع "أردوغان" الأزمة الحالية، مضيفا: "كييف وأنقرة لديهما الرؤية نفسها بشأن التهديدات الحالية وطرق مواجهتها".
وقدم الرئيس الأوكراني شكره لنظيره التركي "لحرصه على وحدة الأراضي الأوكرانية".
ولفت إلى أن "الاتفاقيات التي وقعناها مع تركيا ستوطد العلاقات بين البلدين"، متابعا: "نسعى إلى توقيع اتفاقية ستكون نقطة تحول في العلاقات التجارية التركية-الأوكرانية".
ويزور "زيلينسكي" تركيا للتباحث حول الأوضاع الأخيرة شرقي أوكرانيا، بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع التاسع للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
ومنذ أيام، تدق كييف أجراس الإنذار، بعد حشود للقوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا وبعد تصاعد العنف على خط التماس الفاصل بين القوات الأوكرانية وقوات الانفصاليين المدعومة من روسيا في دونباس.
وأثارت التحركات العسكرية الروسية المخاوف من أن موسكو ربما تستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وتنفي روسيا أن تكون قواتها تهديدا لأوكرانيا، لكنها تقول إن الحشود ستستمر ما دامت ترى ذلك مناسبا.