أكد الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والأوكراني "فلوديمير زيلينسكي"، دعمهما لآفاق حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال بيان مشترك، في نهاية مباحثات بين الزعيمين، السبت في إسطنبول: "التعبير عن دعم آفاق عضوية أوكرانيا في الناتو، ومساعيها للحصول في أقرب وقت على خطة عمل بشأن عضويتها في الحلف، وضمان مطابقة معايير قواتها المسلحة مع معايير قوات الدول الأعضاء".
كما أكد الطرفان "دعم التعاون الإقليمي في منطقة البحر الأسود بهدف ضمان الاستقرار والأمن ضمن إطار الآليات الثنائية ومتعددة الأطراف، بما فيها الناتو".
ويتضمن البيان الذي تم توقيعه في أعقاب الجلسة التاسعة للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، نحو 20 بندا، شملت اتفاق الطرفين على تفعيل تعاونهما الاقتصادي والتجاري والسياحي والأمني والدفاعي والعلمي والتعليمي والشبابي.
كما عبر البيان عن عزم البلدين على تعزيز العمل المشترك في "مكافحة كافة أشكال ومظاهر الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف".
واتفق الطرفان أيضا على اتخاذ إجراءات مشتركة في مواجهة الجريمة العابرة للحدود والجريمة الإلكترونية والهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والأسلحة والبشر.
ووصل "زيلينسكي" على رأس وفد رفيع إلى تركيا، السبت، في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا.
وأجرى الزعيمان الأوكراني والتركي محادثات ثنائية، وترأسا الجلسة التاسعة للمجلس الاستراتيجي، ووقع الجانبان عددا من الوثائق الثنائية.
وتخطط القوات الأوكرانية، لإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق مع القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو"، تحمل اسم "الدفاع الأوروبي"، في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين.
وفي وقت سابق، قالت روسيا، إن انضمام أوكرانيا لـ"حلف شمال الأطلسي" (الناتو) يهدد بتصعيد واسع النطاق في إقليم دونباس، ويمكن أن يقود إلى عواقب لا رجعة فيها.
واعتبرت الخارجية الروسية، في بيان، أن "كييف تعيش وهم حل الصراع في دونباس بالوسائل العسكرية".
وتعتبر روسيا انضمام كييف إلى "الناتو" بمثابة خط أحمر.
ويزور "زيلينسكي" تركيا للتباحث حول الأوضاع الأخيرة شرقي أوكرانيا، بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع التاسع للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
ومنذ أيام، تدق كييف أجراس الإنذار، بعد حشود للقوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا وبعد تصاعد العنف على خط التماس الفاصل بين القوات الأوكرانية وقوات الانفصاليين المدعومة من روسيا في دونباس.
وأثارت التحركات العسكرية الروسية المخاوف من أن موسكو ربما تستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وتنفي روسيا أن تكون قواتها تهديدا لأوكرانيا، لكنها تقول إن الحشود ستستمر ما دامت ترى ذلك مناسبا.