اعتبرت إيران، أن الاستهداف المتعمد لمنشأة نووية محمية، مع وجود مخاطر عالية من الإطلاق العشوائي للمواد المشعة، بمثابة "إرهاب نووي وجريمة حرب".
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، أشار "ظريف" إلى أن "إسرائيل هددت وتتفاخر الآن باتخاذ إجراءات لمنع استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بعد الانتخابات الأمريكية".
وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة تريد تجنب عواقب هذه المقامرة الحمقاء، فيجب عليها التوقف عن اعتبار الإرهاب الاقتصادي الذي ارتكبه الرئيس السابق دونالد ترامب أو الإرهاب النووي الأخير بمثابة نفوذ تفاوضي وإزالة جميع العقوبات المفروضة أو التي أعيد فرضها".
وأكد أنه "بعد التحقق في الوقت المناسب من إزالة جميع العقوبات الأمريكية، ستستجيب إيران بوقف جميع الإجراءات، التي ستتخذ الآن قفزة كبيرة إلى الأمام في أعقاب هذا التخريب الإرهابي الأخير".
وتابع أن إيران، وفقا للقوانين الدولية "يحق لها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين والدفاع عنهم، وحماية مصالحها ومنشآتها ضد أي عمل إرهابي وتخريبي".
Thread:
— Javad Zarif (@JZarif) April 12, 2021
1/3
I wrote to UNSG:
Deliberate targeting of a safeguarded nuclear facility—w/ high risk of indiscriminate release of radioactive material—is nuclear terrorism & a war crime
Israel threatened and now boasts about action to prevent restoration of JCPOA after US election. pic.twitter.com/gMstxI4DfD
والإثنين، حمّلت إيران، عدوتها إسرائيل، مسؤولية الهجوم الذي حصل بعد فترة قليلة من إعلانها تشغيل عدد من أجهزة الطرد المركزي في "نطنز" لبدء عمليات تخصيب جديدة لليورانيوم.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الضرر الذي لحق بمنشأة "نطنز" النووية الإيرانية، ناجم عن انفجار كبير متعمد، وإن هناك دور إسرائيلي فيه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الانفجار وقع نتيجة هجوم سيبراني، فيما أفادت القناة الإسرائيلية "13" العبرية، بأن انفجار المنشأة نجم عن عبوة ناسفة.
وتقع منشأة "نطنز" -الأكبر من نوعها في البلاد- على بعد 260 كيلومترا من مدينة كاشان بمحافظة أصفهان الإيرانية، وتعرضت المنشأة لعدد من الهجمات والحوادث في السنوات الماضية.
وتضم المنشأة -المختصة في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي- نحو 50 ألفا من أنابيب نقل الغاز المتطورة، مما يسمح بإنتاج كميات من اليورانيوم.
وفي عام 2010، تعرضت منشأة "نطنز" ومنشآت نووية إيرانية أخرى لهجمات "ستوكسنت" (Stuxnet) الإلكترونية التي تسببت في تعطيل أجهزة الحاسوب في "نطنز".
كما تعرضت المنشأة لحريق في يوليو/تموز 2020 بالجزء الذي يقع فوق الأرض، والذي تعرض لأضرار جسيمة.
وبعد ذلك بأسابيع، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الحادث نتج عن عمل تخريبي.