تحذير أممي.. وتشكيك في انسحاب قوات إريتريا من تيجراي

الجمعة 16 أبريل 2021 01:27 ص

قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك"، أمام مجلس الأمن الدولي الخميس، إنّ "الأزمة الإنسانية تفاقمت" في إقليم تيجراي الإثيوبي، مع تسجيل أولى الوفيات بسبب الجوع.

وأضاف في اجتماع مغلق للمجلس، أنّ "لا دليل" ميدانيا يؤكد انسحاب القوات العسكرية الإريترية المتهمة بارتكاب انتهاكات، من المنطقة وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي "أبي أحمد علي"، نهاية مارس/آذار.

والاجتماع هو الأول بهذا الخصوص، منذ أكثر من شهر، وجاء بناء على طلب من الولايات المتحدة.

وقال: "لسوء الحظ، يجب أن أقول إنه لا الأمم المتحدة ولا أي من الوكالات الإنسانية التي نعمل معها قد لاحظت دليلاً على انسحاب إريتريا".

وحذر المسؤول الأممي، من أن "الصراع لم ينته والأمور لا تتحسن.. بدون وقف إطلاق النار، فإن هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة ستزداد سوءاً"، مضيفاً: "أكرر مرة أخرى ضرورة قيام قوات الدفاع الإريترية بإنهاء الفظائع والانسحاب. الإعلان عن ذلك ليس مثل القيام به".

وقال "مارك لوكوك": "بلغتنا بعض التقارير عن جنود إريتريين صاروا يرتدون زي قوات الدفاع الإثيوبية".

وتابع: "بغض النظر عن الزي الرسمي أو الشارة، يواصل عمال الإغاثة الإبلاغ عن فظائع جديدة يعتقدون أن قوات الدفاع الإريترية ترتكبها".

وأضاف أنّ "الإريتريين ليسوا الطرف الوحيد. هناك تقارير عن تعرض مدنيين لاعتداءات وللطرد من منازلهم في غرب تيغراي من قبل مليشيات الأمهرة، وسلطات هذه المجموعة العرقية تقيد الوصول إلى هؤلاء الأشخاص".

وفقاً له، فقد ازداد العنف الجنسي أيضا في إقليم تيجراي.

وأوضح أن "غالبية (جرائم) الاغتصاب يرتكبها رجال يرتدون الزي العسكري. وتشمل الحالات المبلغ عنها قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الإريترية وقوات الأمهرة الخاصة وغيرها من الجماعات المسلحة غير النظامية أو الميليشيات الموالية".

وقال: "ليس هناك شك في أن العنف الجنسي يستخدم في هذا النزاع كسلاح في الحرب، كوسيلة لإذلال وترهيب وصدم شعب بأكمله".

وشدد على أنّ "الأعمال القتالية يجب أن تتوقف".

واشار "مارك لوكوك"، إلى أنّ "الحاجة ما زالت قائمة لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى السكان في جميع أنحاء تيغراي. نحن نعلم بالفعل أن ما لا يقل عن 4,5 مليون شخص من حوالي ستة ملايين في تيغراي في حاجة إلى مساعدات إنسانية. وتقدر الحكومة نفسها أن 91% من سكان تيغراي في حاجة إلى مساعدات غذائية طارئة".

ولفت إلى انّه "تلقى هذا الأسبوع أول تقرير عن أربعة نازحين يموتون جوعا".

وأعرب عن أسفه قائلاً: "لقد ثبت أن تحسين الوصول إلى الناس وخفض حدة القتال والفظائع غالبا ما يكون موقتا ومتقطعا. لا توجد مساعدة كافية للوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، لذلك صاروا يعانون أكثر فأكثر من الجوع والمرض".

وتابع أنّه "منذ بدء النزاع (في تشرين الثاني/نوفمبر)، عانى المدنيون من القصف العشوائي للمدن والعنف الموجه والقتل الجماعي والإعدامات والعنف الجنسي المنظم كسلاح حرب".

ووفقاً له، فإنّ "عدد النازحين آخذ في الازدياد" إذ بلغ نهاية آذار/مارس "1,7 مليون شخص في تيجراي".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، أعلن في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إرسال الجيش الفيدرالي إلى تيجراي لنزع سلاح قادة "جبهة تحرير شعب تيجراي"، التي اتهمتها أديس أبابا بمهاجمة معسكرات للقوات الاتحادية.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تيجراي الأمم المتحدة أزمة إنسانية قوات إريترية إثيوبيا

مجموعة السبع تدعو إريتريا إلى سحب قواتها من تيجراي

وثائق: قوات إريترية تنهب مساعدات تيجراي الإثيوبية

الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا تتهم آبي أحمد بإبادة وتدمير إقليم تيجراي