سلطت حالات نادرة من التجلط بعد لقاحين لـ"كورونا" الضوء على رد فعل غير شائع يحدث عندما يطلق الجسم العنان لقوته المناعية ضد الصفائح الدموية.

ويستكشف الباحثون ما إذا كان رد الفعل المناعي قد يحدث في الأشخاص الذين تلقوا لقاحات من إنتاج "أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون"، وكيف يمكن ذلك.

وارتفعت المخاوف لدرجة أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض واتقائها وإدارة الغذاء والدواء أوصتا بشكل مشترك بوقف استخدام لقاح "جونسون أند جونسون" يوم الثلاثاء.

تعتبر المتلازمة غير عادية أبدًا، لأنها تنطوي على زيادة التخثر إلى جانب انخفاض مستويات الصفائح الدموية في الوقت ذاته، مع أنه مكون الدم المسؤول بشكل رئيسي عن التخثر، لكن المطمئن أنه لوحظ بمعدلات نادرة في متلقي اللقاح.

هذا يضع ضغطًا على الحكومات التي تريد تسريع تحصين ملايين الأشخاص خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ يتوجب عليها الآن فهم المخاطر وتجنب الذعر.

وقال "بهنود بكديلي"، اختصاصي أمراض القلب في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريجهام الذي يدرس التجلط و"كوفيد-19": "المشكلة الأكثر صعوبة هي في كيفية إيصال ذلك بشكل مسؤول وصحيح للجمهور. نريد أن نتحلى بالشفافية، لكننا نريد ضمان أننا لا نخيف الناس بشكل مبالغ فيه، ومن حيث الحجم، فإن المشكلة الحقيقية هي كوفيد".