شن ناشطون هجوما على الممثل المصري الشاب "أحمد مكي" بعد نشره صورة، عبر حسابه بـ"تويتر"، تحوي إحدى الجمل الحوارية من المسلسل المصري "الاختيار 2"، الذي يشارك فيه ويعرض حالياً، ويروي قصصا لتلميع قوات الداخلية وما فعلته عقب الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي في صيف 2013، وأبرزها فض اعتصامات رافضي الانقلاب في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

وجاءت العبارة التي نشرها "مكي" على النحو التالي: "المشكلة كلها أن ثقافة الاختلاف دي مبقتش موجودة.. أنت عكسي يبقى أنت عدوي ودمك حلال". 

وأثارت الجملة الكثير من التعليقات التي هاجمت "مكي"، الذي يجسد شخصية الضابط "يوسف الرفاعي"، الذي شارك في فض اعتصام ميدان رابعة.

وذكّر الناشطون "مكي" بمواقف عدة لأجهزة الدولة الرسمية تجاه معارضيها والمختلفين معها، والتي لم تكن قاصرة على المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بل امتدت لتشمل كافة التيارات السياسية، ومن داخل المؤسسة العسكرية نفسها، حيث استباحت الدولة حرياتهم ودماءهم وكرامتهم لمجرد الاختلاف معهم في الرأي، على حد قولهم.

وشارك آخرون في الهجوم على "مكي" بصور من مذبحة فض اعتصام رابعة، التي ارتكبها النظام المصري في أغسطس/آب 2013، والتي يتحدث عنها المسلسل ولكن من وجهة نظر الأجهزة الأمنية.

ومسلسل الاختيار من إنتاج شركة "سينيرجي"، التابعة لجهاز المخابرات العامة المصرية، وتأليف "هاني سرحان".

وعلق الناشط "أحمد عبدالباسط" عليها قائلا: "خسارة يا مكي، ضيعت كل تاريخك بالمشاركة في هذه المهزلة. رابعة جريمة بكل المقاييس، ومهما حاولت أن تضلل الحقيقة بالعمل الدرامي المخابراتي فالناس لن تنخدع. خسرت كثيرا من جمهورك وخسرت نفسك قبل أي شيء".

وكتب "حميد": "الدولة التي تمثلها في المسلسل هي نفس الدولة التي تفعل ما تقول مع كل من يختلف معها".

وعلق "محمود": "‏عملوا أكبر مجزرة في تاريخ مصر المعاصر، وشمتوا في قتلهم وسجنوا اللي باقي منهم، وأي حد ممكن يتحبس لمجرد إنه بيقول رأيه، والأخ طالع يتكلم على ثقافة الاختلاف، قمة الهزلية والعبث اللي ممكن تشوفه فحياتك".

وقالت "نسرين ياسر"، موجهة كلامها لـ"مكي": "النظام اللي حضرتك بتمثله لو حضرتك اختلفت معاه، إما هاتكون في المعتقل أو بره مصر أو ميت ..المصيبة بقى إنك عارف كده لكن بتمثل عادي وبتدلس الحقائق عادي.. سيبك أنت المهم الفلوس".

وعلق "أحمد العربي": "‏الأيادي التي قتلت الناس في مجزرة رابعة، لن يغسل عارها مسلسل مخابراتي مزيف".