أعلن الاتحاد الأوروبي، السبت، أن اللجنة التي يرأسها لوساطة التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني استأنفت أعمالها بعاصمة النمسا، فيينا، في الساعة 11 بتوقيت جرينتش.

وذكر الاتحاد، في بيان، أن المفاوضات شارك فيها "ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران"، بهدف "تحديد عقوبات يجب على واشنطن إلغاؤها وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي" الذي سبق إبرامه عام 2015 وانسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" لاحقا.

وفي السياق، تحدث السفير الروسي في فيينا "ميخائيل أوليانوف" عبر "تويتر" عن "تقدم بطيء لكن مستمر"، فيما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المفاوض الإيراني قوله إن اللقاء يرمي إلى "تقرير طريقة ونسق" مواصلة النقاشات.

وأعلنت إيران، الجمعة، بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يمثل التراجع الأهم حتى الآن عن بنود الاتفاق الذي أبرم في العاصمة النمساوية عام 2015 مع القوى الكبرى، وذلك بعد نحو أسبوع من تفجير استهدف منشأة نطنز النووية.

وعبّر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن أسفه لأن قرار إيران لا يُساعد على إنهاء الجمود، لكنه أضاف أن واشنطن "راضية لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات".

وكان "ترامب" قد انسحب أحاديا من الاتفاق النووي عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران، لكن "بايدن" يريد الرجوع عن القرار بشرط أن تعاود إيران الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق التي تخلّت عنها تدريجيا.