بريطانيا تشيع الأمير فيليب وسط إجراءات احتزارية يفرضها كورونا

السبت 17 أبريل 2021 07:16 م

شيعت الأسرة الملكية البريطانية، السبت، جثمان الأمير "فيليب"، دوق إدنبرة وزوج ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية"، في جنازة تقتصر على الأسرة الملكية، وذلك وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس "كورونا".

وعن مراسم التشييع، قال قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال السير "نك كارتر"، إن جنازة دوق إدنبره كلها "تحمل بصمات الأمير، وتعكس اهتماماته الواسعة"، واصفاً إياها بأنها "احتفاء بحياة زاخرة، وتظهر أيضاً مدى حب القوات المسلحة واحترامها له".

ونُقل نعش الأمير "فيليب" إلى كنيسة سانت جورج، بقلعة وندسور، حيث أقيمت الجنازة، في سيارة "لاند روفر".

وكان يفترض أن يحضر 800 مدعو جنازة الأمير "فيليب" داخل قلعة وندسور، لكن الإجراءات الصحية المطبقة فرضت حضور عدد محدود من المشيعين.

وشارك في تشييع الجثمان الأمير "تشارلز" ولى عهد بريطانيا، وأبناء "فيليب" الثلاثة الآخرون، بينما اقتصر الحضور داخل الكنيسة على 30 شخصا فقط، بسبب قيود (كوفيد-19).

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، شارك في الجنازة 700 عسكري من مختلف فروع الجيش البريطاني.

ولمنع احتشاد الناس تقرر أن تتم كل مراسم الجنازة داخل قلعة وندسور التي تبعد 30 كيلومترا غرب لندن، ويعود تاريخها إلى 950 عاما.

وظهرت الملكة "إليزابيث" للمرة الأولى منذ إعلان وفاة زوجها أمام الكاميرات، متشحة بالسواد، وباديا على وجهها الحزن العميق، ووقفت بمفردها داخل كنيسة سان جورج، بعد أن تبعت بسيارتها موكب تشييع الأمير الراحل.

وخلال المناسبة الحزينة التي تعيشها الأسرة الملكية، التقت أسرة كامبريدج الأمير "هارى" للمرة الأولى بعد الخلاف بين الأخوين حول مقابلة "هارى" و"ميجان ماركل"، دوق ودوقة ساسكس مع "أوبرا وينفرى" المثيرة للجدل، مما عمق الخلاف بين الشقيقين.

وداخل الكنيسة، حيث مراسم الوداع الأخير جلس دوق ساسكس ودوق كامبريدج، مقابل بعضهما البعض.

وفي حين كان الأمير "ويليام" يجلس بجانب زوجته "كاثرين" دوقة كامبريدج، كان الأمير "هاري" يجلس وحده.

وبعد نهاية المراسم، شُوهد الأمير "هاري" و"كاثرين"، يتبادلان الكلمات مع رئيس أساقفة كانتربري، ثم سارا وانضما إلى الأمير "ويليام" للسير معًا، بينما غادرت بقية العائلة سانت جورج.

فيما بقيت زوجته "ميجان ماركل" في الولايات المتحدة بناء على نصيحة أطبائها، بعدم السفر لأنها حامل بطفلهما الثاني.

وقبل بدء مراسم تشييع الجثمان بساعات قليلة، اتجهت خمس عربات تحمل كل منها عشرات الأشخاص بزى عسكرى إلى المدخل الرئيسى لقلعة وندسور، وتم حظر حركة المرور في الشارع الرئيسى مؤقتًا من قبل ضباط الشرطة.

وعلى الرغم من أنه لا يضطلع بدور رسمي، فقد كان الأمير "فيليب" دوق إدنبرة، أحد أكثر الشخصيات نفوذا في العائلة المالكة على مدى أكثر من 70 عاما، ودام زواجه بالملكة "إليزابيث الثانية" 73 عاما.

وخيم الصمت في جميع أنحاء البلاد حدادا على رحيل الأمير الذي توفى في 9 أبريل/نيسان الجارى، عن عمر 99 عامًا، بعد رحلة طويلة أمضاها في خدمة التاج البريطانى إلى جانب زوجته الملكة "إليزابيث الثانية" التي تزوجها عام 1947، وساعدها على تكيف النظام الملكى مع العالم المتغير لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والصمود في وجه التحديات التي تعرضت لها العائلة الملكية.

  كلمات مفتاحية

الأمير فيليب جنازة عسكرية الأسرة الملكية

جسر لندن.. بريطانيا تحقق في تسريب "وقح" لخطة جنازة الملكة إليزابيث