شنّ المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم "عمر جليك" هجوما على اليونان؛ على خلفية تصريحات وزير الخارجية اليوناني "نيكوس ديندياس" الأخيرة ضد أنقرة.
ووصف "جليك" تصريحات الوزير اليوناني بـ"المتزمتة للغاية"، قائلا إن "اتهام تركيا وشعبها سيدخل تاريخ الدبلوماسية كمثال لعدم اللياقة".
وجدد المسؤول التركي استعداد بلاده لمواصلة عملية التفاوض مع اليونان "بلغة ذكية وبمفهوم الدولة ووفق الاحترام المتبادل"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".
#عاجل |جليك: #اليونان دفنتم القيم التي تنادون بها كالديمقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية في مياه #البحر_المتوسط، أنقذوها أولا ومن ثم حاولوا التكلم في قضايا أخرى
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) April 19, 2021
وتابع "جليك" انتقاد أثينا قائلا: "اليونان ارتكبت أفعالا وحشية مثل إغراق القوارب وإجبار أكثر من 80 ألف لاجئ على العودة إلى مياهنا الإقليمية، خلال 3 سنوات، وللأسف التزمت المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي الصمت تجاه هذه الممارسات".
وأكد أن "خفر السواحل اليوناني حاول ارتكاب مجزرة بحق طالبي لجوء من خلال سكب البنزين عليهم ومحاولة حرقهم".
ووجه متحدث الحزب الحاكم بتركيا حديثه إلى اليونان قائلا: "لقد دفنتم القيم التي تنادون بها كالديمقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية في مياه البحر المتوسط.. أنقذوها أولا ومن ثم حاولوا التكلم في قضايا أخرى".
وحول وزير الخارجية اليوناني "نيكوس ديندياس" زيارته الأخيرة إلى تركيا، قبل أيام، من مدخل لتحسين العلاقات إلى محطة جديدة للتوتر، بعدما شن هجوما على أنقرة أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية خلال مؤتمره الصحفي الذي جمعه بوزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، ما دفع الأخير إلى الرد عليه بلغة حازمة.
وزعم الوزير اليوناني، خلال المؤتمر الصحفي في أنقرة، أن تركيا تنتهك القانون الدولي واتفاقية لوزان وتنتهك حقوق اليونان ولا تحترم الأقليات الدينية.
والأحد، قال وزير الخارجية اليوناني، في مقابلة مع صحيفة "كاثيميريني"، إن بلاده لا يمكنها تجاهل خلافاتها مع تركيا حول النزاع على السيادة في البحر المتوسط، وقضايا أخرى، لكن الحل "ليس مستحيلا وإن كان صعبا".
والبلدان شريكان في حلف شمال الأطلسي، لكنهما على خلاف بشأن العديد من القضايا، ومن بينها مطالب السيادة المتداخلة بخصوص نطاق الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط، وكذلك المجال الجوي وموارد الطاقة، وقبرص المنقسمة عرقيا.