وصل وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" إلى شبه جزيرة القرم، الخميس، لحضور مناورات ضخمة وسط تصاعد التوتر بين موسكو وكييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "شويجو" سيحضر المرحلة الرئيسية من تدريبات قوات الدائرة العسكرية الجنوبية والإنزال الجوي، التي ستتم اليوم، في ميدان التدريب "أوبوك" بالقرم.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن هذه التدريبات تجري في إطار اختبار الاستعداد القتالي للجيش الروسي خلال فترة الشتاء.
وأضافت البيان: "ستشارك في التدريبات العملية وحدات من مختلف صنوف الأسلحة، وكذلك القوات الجوية والدفاع الجوي والسفن الحربية وسفن الدعم والوحدات العسكرية للقوات الساحلية لأسطول البحر الأسود، وكذلك بعض السفن الحربية التابعة لأسطول بحر قزوين، وكذلك وحدات من قوات الإنزال الجوي".
ويأتي ذلك غداة توقيع رئيس أوكرانيا "فلاديمير زيلينسكي" قانونا يسمح بتعبئة جنود الاحتياط خلال 24 ساعة في حال تفاقم الوضع في دونباس.
ويأتي هذا الإجراء في وقت يتفاقم فيه الوضع في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
والأربعاء، كشفت صور أقمار صناعية حشودا عسكرية روسية ضخمة على حدود أوكرانيا تكفي للتوغل داخلها.
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، أظهرت الصور نقل روسيا طائرات حربية إلى شبه جزيرة القرم والقواعد القريبة من أوكرانيا إلى حد أكبر مما تم الكشف عنه سابقا؛ ما يزيد من قدرتها على التخويف السياسي أو التدخل العسكري.
كما أظهرت الصور عددا من مقاتلات "Su-30" مصطفة على مدرج في قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم، وهذه الطائرات لم تكن موجودة في أواخر مارس/آذار الماضي.
وتشير الصور إلى أن الوحدات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم تضم قوات محمولة جوا ووحدات مدرعة وطائرات هليكوبتر هجومية ومولدات دخان وطائرات استطلاع بدون طيار ومعدات تشويش ومستشفى عسكري، وطائرات Su-34 و Su-30 و Su-27 وSu-25 و Su-24.
وتصاعد مؤخرا التوتر في منطقة دونباس، التي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على أجزاء منها منذ اندلاع الصراع فيها عام 2014.
وامتد هذا التوتر إلى العلاقات الدبلوماسية ووصل إلى طرد دبلوماسيين.
إذ أبلغت وزارة الخارجية الأوكرانية السفارة الروسية كييف، الإثنين الماضي، بأن مستشارا تابعا لها غير مرغوب بوجوده بالبلاد، ومنحته مهلة مدتها 72 ساعة للمغادرة.
جاء ذلك في أول رد من أوكرانيا على قيام موسكو بطرد دبلوماسي أوكراني اتهمته بمحاولة الحصول على معلومات سرية.