«حماس»: إيران أوقفت الدعم العسكري بسبب سوريا

الخميس 22 أكتوبر 2015 10:10 ص

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان «علي بركة»٬ أن الحكومة الإيرانية كفت دعمها المالي عن الحركة منذ عام ٬2012 إثر الخلاف السياسي حول الموقف من الأزمة السورية.

وأضاف «بركة»، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، نشرتها اليوم الخميس، أن «الدعم الإيراني كان قبل ذلك في مجال تسليح حماس في الداخل الفلسطيني٬ والإسهام في ميزانية الحكومة٬ كما أنها نقلت عتادا حربيا عبر أنفاق سيناء لقطاع غزة».

وشدد «بركة» على أن المخيمات الفلسطينية لم تتدخل في الأحداث التي جرت بين الشيخ السني «أحمد الأسير» والجيش اللبناني في عام ٬2013 رغم المحاولات التي جرت لتوريط المخيمات في الأزمة٬ مبينا أن ما سمعوه من الأجهزة اللبنانية أفاد بأن مخيم عين الحلوة كان آخر محطات الأسير ومنه انتقل إلى مطار بيروت حين أراد السفر خارج لبنان.

وأوضح «بركة» أن هناك حالات فردية قليلة لعناصر فلسطينية التحقت بساحة القتال في سوريا٬ مضيفا أن ذلك لا يعني قبولهم أن تتحول المخيمات إلى ساحة تؤثر على استقرار المنطقة.

وقال إنهم شكلوا «قيادة سياسية للقوى الفلسطينية كافة٬ تشارك فيها حماس وفتح والجهاد الإسلامي٬ تعقد اجتماعا شهريا في السفارة الفلسطينية في بيروت٬ وبدأ العمل على تشكيل قوة أمنية كالشرطة الفلسطينية المشتركة بالتعاون مع الدولة اللبنانية٬ مهمتها ضبط الأمن داخل المخيمات٬ وعدم الانزلاق إلى معارك ذات طابع مذهبي٬ وخصوصا أن لبنان يضم أكثر من 17 طائفة».

يأتي ذلك فيما تقول مصادر فلسطينية خاصة لـ«الخليج الجديد»، إنه لم يتم تقديم أي دعم إيراني لـ«حماس» منذ عام 2011، كما أن طهران أوقفت دعمها لحركة «الجهاد الإسلامي» لرفضها إدانة «عاصفة الحزم»، في اليمن.

ووفق المصادر ذاتها تشترط إيران لتحسين العلاقات مع الحركة زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» «خالد مشعل»، لطهران أسوة بزيارته للرياض ولقائه كبار المسؤولين السعوديين، منتصف يوليو/تموز الماضي.

وأدت تلك الزيارة إلى زيادة التوتر الذي تتسم به علاقات طهران و«حماس»، حيث أظهر الهجوم الذي شنته وسائل إعلام إيرانية، على الحركة، مدى انزعاج إيران من خطوة «مشعل».

ووجهت «وكالة فارس الإيرانية» (شبه رسمية) اتهامات للحركة بأنها ستشارك بـ700 من عناصرها للقتال في اليمن، تلبية لطلب المملكة السعودية، كما اعتبرت عدة صحف إيرانية، أن «حماس» تعمل ضد مصالح طهران في المنطقة، بالنظر إلى صراع النفوذ في المنطقة بين الرياض وطهران.

وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت «حماس»، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، ولكن اندلاع الثورة السورية، عام 2011، ورفض الحركة تأييد نظام «بشار الأسد» الذي يلقى دعما واسعا من طهران، وتر العلاقات بينهما.

ومنذ تولي العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مقاليد الحكم  في يناير/كانون الثاني الماضي، خلف لشقيقه الراحل «عبدالله»، رأى مراقبون أن تحسنا ساد العلاقة بين الرياض و«حماس»، بعد قطيعة شهدتها السنوات الماضية.

من جهة أخرى، ألغت إيران زيارة كانت مقررة لوفد من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلى طهران، وذلك على خلفية زيارة «خالد مشعل» إلى السعودية، والتي أحدثت ضجيجا سياسيا وإعلاميا.

وأبلغ مسؤول إيراني رفيع المستوى في «الحرس الثوري»، ممثلين لـ«حماس» في لقاء رسمي تم معهم في عاصمة عربية بعد الزيارة ببضعة أيام، احتجاج واستنكار إيران لزيارة وفد «حماس» إلى السعودية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة موجهة من السعودية ضد إيران.

وأبدى المسؤول الإيراني غضبه الشديد من الزيارة، متسائلا عن الأسباب، التي تجعل «مشعل»، يمتنع عن زيارة إيران، منذ نحو 4 أعوام، على الرغم من وجود دعوة مفتوحة له من قبل القيادة الإيرانية، في الوقت الذي يلبي الدعوة السعودية فور إبلاغها له.

 

 

  كلمات مفتاحية

إيران خالد مشعل حماس فتح سوريا تحسين العلاقات الدعم الإيراني علي بركة الملك سلمان بن عبد العزيز السعودية

صحيفة إيرانية: تقارب طهران و«الأسد» من «فتح» يحمل رسائل لـ«حماس»

الحكومة السورية تعيد فتح مكتب حركة «فتح» في دمشق

للمرة الثانية.. «مشعل» يلتقي الملك «سلمان» في الرياض منتصف الشهر المقبل

إيران تشترط زيارة «مشعل» لتحسين علاقتها بـ«حماس»

إيران تلغي استقبال وفد «حماس» ردا على زيارة «مشعل» للسعودية

إيران وخياراتها السورية

حماس وغزة: قصة توأمة!!

«حماس» تتعهد بحل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

«حماس» بين فكي التجاذب السعودي الإيراني