أشار بحث جديد من أستراليا إلى أن العديد من النساء المعرضات وراثيًا للإصابة بسرطان الثدي ليس لديهن أي فكرة عن أنه بإمكانهن تناول أدوية وقائية لتقليل خطر الإصابة بالمرض.

وعند تناول معدّلات مستقبلات هرمون الاستروجين، مثل عقار "تاموكسيفين" ومثبطات "الأروماتاز ​"، يوميًا لمدة 5 سنوات، فيمكن لها أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي من الثلث إلى النصف في المرضى المعرضين لمخاطر عالية، ويمكن أن تستمر هذه الفوائد لسنوات عديدة بعد توقف الدواء.

وبالنظر إلى هذه النتائج الواعدة، توصي الإرشادات الحالية في العديد من البلدان بتقديم علاجات وقائية للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي، ومع ذلك، يبدو أن عددًا مذهلاً من المرضى والأطباء ليس لديهم وعي بوجود هذه الخيارات.

ومن بين جميع النساء الـ725 اللواتي شملهن الاستطلاع في الدراسة، لم يكن أكثر من نصفهن على علم بتوافر العلاجات الوقائية لسرطان الثدي، وتناولت 10 فقط هذا النوع من الأدوية (1.5%).

تتطابق نتائج الاستطلاع الأسترالي مع دراسات أخرى في أماكن أخرى من العالم، حيث لا يتم تناول هذه الأدوية المهمة بشكل كبير.

تتعدد أسباب هذا التناول المنخفض، وتتلخص بشكل عام في نقص التثقيف والتواصل الواضح بين مسؤولي الصحة والجمهور.

على سبيل المثال، قد لا يدرك بعض الأفراد الذين لديهم جينات عالية الخطورة لسرطان الثدي مدى عرضتهم للإصابة بسرطان الثدي.

وفي الاستطلاع الأسترالي، كان ما يقرب من ربع المشاركات المعرضات لمخاطر عالية لديهن انطباع بأن تعرضهن للإصابة بسرطان الثدي كان معتدلاً فقط.

ومن الواضح أن الأطباء بحاجة إلى بذل المزيد من المجهودات، في شرح المخاطر، ويبدو أنهم بحاجة أيضًا إلى شرح العلاجات بشكل أفضل.

كما قال نصف جراحي الثدي فقط في الاستطلاع، إنهم قدموا المعلومات للمرضى حول العلاجات الوقائية لسرطان الثدي.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 35% من أطباء الأسرة لم يكونوا على دراية بوجود مثل هذه الخيارات، وهؤلاء هم الأطباء المسؤولون عادة عن كتابة الوصفات الطبية.