اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل، الثلاثاء، على تشكيل لجنة مشتركة لبحث "التهديدات" التي تمثلها الطائرات المسيرة و الصواريخ الموجهة التي تصنعها إيران، مع تزايد التهديدات والتوترات في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" مع نظيره الإسرائيلي "مائير بن شبات" في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وأعرب فيه الجانبان عن قلقهما من التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني في السنوات الأخيرة.
وأطلع "سوليفان" نظيره الإسرائيلي على مجريات ومستجدات محادثات فيينا الجارية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، حسبما ذكر البيت الأبيض، في بيان، أشار فيه إلى أن "الولايات المتحدة شددت على اهتمامها القوي بالتشاور الوثيق مع إسرائيل حول قضية البرنامج النووي الإيراني في المرحلة القادمة".
وشدد المسؤولون الأمريكيون للوفد الإسرائيلي الذي يزور العاصمة الأمريكية، على ما اعتبروه حقا لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية، بحسب البيان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، بعد اختراقها أجواء البلاد.
ويفرض اتفاق 2015 قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.
وتنفي طهران اتهامات لها بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
وبدأ وفد أمني إسرائيلي، بقيادة "بن شبات" ورئيس جهاز المخابرات الخارجي (الموساد) "يوسي كوهين"، الإثنين الماضي، زيارة غير معلنة المدة إلى واشنطن، عبر خلالها "بن شبات" عن معارضته لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قد أعلنت انسحابا أحاديا من الاتفاق عام 2018، وفرضت عقوبات اقتصادية على طهران.