الاتحاد الأوروبي: نواجه أوقاتا صعبة مع روسيا.. وموسكو: علاقتنا بأمريكا أسوأ من الحرب الباردة

الأربعاء 28 أبريل 2021 10:50 م

حذر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" الأربعاء، من أن الكتلة ستواجه "أوقاتاً صعبة" مع روسيا، فيما قال وزير خارجية روسيا "سيرجي لافروف" إنّ العلاقات مع الولايات المتحدة الآن أسوأ مما كانت عليه إبان الحرب الباردة.

وقال "بوريل"، أمام البرلمان الأوروبي في جلسة عامة في بروكسل: "أعتقد أنه يتعين علينا الاستعداد لفترة طويلة وصعبة في علاقاتنا مع روسيا".

وأضاف: "علاقاتنا مع روسيا مستمرة في التدهور، وهي في أدنى مستوياتها.. وللأسف، لا يمكننا أن نستبعد استمرار هذا الاتجاه السلبي الذي قد يصل إلى مستويات تدهور أكثر خطورة".

وتابع: "يبدو أنّ السلطات الروسية تتعمد زيادة التوتر مع الغرب"، موضحاً أنّ "الانتشار العسكري على الحدود مع أوكرانيا ومصير المعارض أليكسي نافالني والأزمة الدبلوماسية مع جمهورية التشيك، هي 3 مسائل تدعو إلى القلق".

وأضاف: "في الوقت الحالي، لم تظهر (روسيا) أدنى إرادة لإنهاء الصراع في أوكرانيا ولا احترام سلامة أراضيها"، داعياً موسكو إلى "وقف استفزازاتها".

وقال المسؤول الإسباني: "بدأت القوات الروسية الانسحاب لكنها بقيت لفترة طويلة"، لافتاً إلى مشاركة 100 ألف عنصر في العمليات الجارية على الحدود مع أوكرانيا في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.

في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الروسي بشدة المسؤولين الأوكرانيين، الأربعاء، من أنّ موسكو لن تقبل مساعيهم لمراجعة اتفاق سلام لشرق أوكرانيا، وذلك في أعقاب دعوة الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، الثلاثاء، إلى تعديل اتفاقية 2015 ودعوة الدول الأخرى للمساعدة والتوسط في محادثات السلام المتوقفة بين أوكرانيا وروسيا.

واندلع القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في المنطقة الصناعية الشرقية لأوكرانيا، دونباس، بعد فترة وجيزة من ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014. وقُتل أكثر من 14 ألف شخص خلال الصراع المستمر منذ 7 سنوات.

وفي مقابلة مع مذيع في التليفزيون الحكومي الروسي، انتقد "لافروف" الغرب لغض الطرف عن فشل السلطات الأوكرانية في الوفاء بالتزاماتها بموجب وثيقة 2015 التي تم التوقيع عليها في العاصمة البيلاروسية مينسك.

ورفض "لافروف" رفضًا قاطعًا ضغوط المسؤولين الأوكرانيين لعكس تسلسل الخطوات المنصوص عليها في اتفاق مينسك وجعل استعادة السيطرة على الحدود مع روسيا في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون هي الخطوة الأولى.

من جهة أخرى، قال "لافروف" إنّ العلاقات مع الولايات المتحدة الآن أسوأ مما كانت عليه إبان الحرب الباردة بسبب غياب الاحترام المتبادل.

وأكد على استعداد موسكو تطبيع العلاقات مع واشنطن، لكنه طالب الولايات المتحدة بالتوقف عن اتخاذ موقف "متسيد" وحشد حلفائها ضد روسيا والصين، محذراً من أنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن حوار يقوم على الاحترام المتبادل على أساس توازن المصالح، "فسنعيش في أوضاع حرب باردة أو ما هو أسوأ".

وقال "لافروف" في المقابلة مع التليفزيون الروسي: "التوتر في حقبة الحرب الباردة كان كبيرا جدا وكانت الأزمات تظهر في تلك الحقبة من حين إلى آخر. لكن كان هناك احترام متبادل، أصبح الاحترام منقوصاً اليوم".

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" اقترح منتصف الشهر الجاري، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، إجراء لقاء هذا الصيف في دولة ثالثة بهدف تهدئة العلاقات بين القوتين المتنافستين، والتي تعد في أدنى مستوياتها حالياً.

والإثنين، قال الكرملين إن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على موعد ومكان عقد اجتماع قمة بين "بوتين" و"بايدن"، وإنه لا يزال يتعين النظر في كثير من العوامل قبل التوصل إلى اتفاق.

وبلغ التوتر بين موسكو وواشنطن ذروته على خلفية خلافات بشأن أوكرانيا، ومصير المعارض "أليكسي نافالني"، واتهامات بالتجسس والتدخل في الانتخابات، وهجمات إلكترونية منسوبة إلى موسكو.

وفي 20 أبريل/نيسان الجاري، فرضت واشنطن عقوبات جديدة، شملت طرد 10 دبلوماسيين روس، وفرض قيود على شراء الديون الروسية.

وردّت روسيا بطرد 10 دبلوماسيين أمريكيين، وحظرت دخول أعضاء عدة من إدارة "بايدن" إلى أراضيها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب الباردة

أمريكا وروسيا: عواقب استفزاز بوتين!

روسيا تصنف أمريكا والتشيك دولتين غير صديقتين لهذه الأسباب

مستشار الأمن القومي الأمريكي يتفق مع نظيره الروسي على تطبيع العلاقات

المفوضية الأوروبية: التعاون الاقتصادي مع روسيا يزداد صعوبة