قال الإصلاحي البارز "محمد علي أبطحي" نائب الرئيس الإيراني السابق، إن طهران استقبلت التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بارتياح، مشيرا إلى أن علاقات بلاده مع دول الجوار كانت طيبة وقوية في حقبة الرئيس السابق "محمد خاتمي".
وفيما بدا تبدلا ملحوظا في لهجة الرياض، قال "بن سلمان" خلال مقابلة تليفزيونية: "إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران".
وقال "أبطحي" خلال تصريحات لـ"روسيا اليوم" الخميس إن "العلاقات مع السعودية كانت أولوية سياسية خلال حقبة حكم الرئيس خاتمي ولا تزال أولوية إلى الآن".
وعلى صعيد آخر، توقع "أبطحي" أن تشهد إيران انتخابات رئاسية ساخنة (تجري في يونيو/حزيران المقبل)، مؤكدا أن التيار الإصلاحي يسعي لمشاركة واسعة، على عكس الانتخابات الماضية التي شهدت أقل نسبة إقبال منذ قيام الثورة الإيرانية.
واتهم "أبطحي" لجنة صيانة الدستور بالوقوف تاريخيا ضد الإصلاحيين والانحياز للمحافظين.
ولفت إلى أن وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" كان مرشحا قويا لدى التيار الإصلاحي، مضيفا أن "التسريبات الأخيرة والتي تحدث فيه ظريف بشكل سلبي عن قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، عززت من شعبية وزير الخارجية الحالي.
وعقب: "لكن هذه التسريبات أصبحت عائقا أمام وصوله إلى سدة الرئاسة".
وأوضح أن "المؤكد أن ظريف لم يرغب في التسريبات وحديثه كان شهادة للتاريخ فقط".
