الري المصرية: إثيوبيا تروج أكاذيب حول اتفاق الملء الثاني لسد النهضة

الخميس 29 أبريل 2021 11:37 م

فند المتحدث باسم وزارة الري المصرية "محمد غانم"، الخميس، ما وصفها بأكاذيب إثيوبيا حول جداول الملء وتشغيل السد الإثيوبي، نافيا الاتفاق عليها بين بلاده وإثيوبيا والسودان.

وأوضح "غانم"، في حديث لقناة "الجزيرة"، أن "الجداول التي يتحدث عنها الجانب الإثيوبي تمت مناقشتها خلال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية"، ولم يتم الاتفاق عليها.

وأضاف: "أثناء المفاوضات كان يتم عمل مجموعة من الجداول لتنظيم عملية الملء والتشغيل، لكن الجانب الإثيوبي يتحدث عن هذه الجداول وكأنها أمر متفق عليه (..) لا يوجد اتفاق حتى يتحدث الجانب الإثيوبي عن جداول".

وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية إلى أنه "كان هناك حديث مع الدول الثلاث عن جدول يرتبط بكميات المياه التي سيتم تخزينها في السد أثناء الملء وبين مستوى الفيضان، فإذا كان هناك فيضان ذو مستوى عالٍ سيتم الملء بكميات عالية، وإذا كان مستوى الفيضان منخفضا لا يتم الملء أو يتم الملء بنسب بسيطة للغاية، لكن الجانب الإثيوبي اجتزأ هذه الجداول فقط من سياقها، وهو أمر مرفوض تماما".

وعن زعم أديس أبابا بأنها ستتكبد خسارة مليار دولار حال عدم إقدامها على الملء الثاني، أوضح "غانم" أن ذلك يعد "استمرارًا للأكاذيب الإثيوبية، فهم يتحدثون كما لو كان لديهم القدرة على توليد الكهرباء من السد هذا العام".

وأضاف: "موجود في السد 13 توربينا لا تعمل، وفي العام الماضي لم يتم تشغيلها بعد الملء الأول للسد لأن التوربينات معطلة"، مؤكدًا أنه "حتى وإن أقدم الجانب الإثيوبي على الملء الثاني لن يستطيع أيضا توليد الكهرباء".

وتابع: "عرضنا على إثيوبيا 15 سيناريو، جميعها تفي بمتطلباتها (أديس أبابا) من إنتاج الكهرباء وفي الوقت نفسه تحول دون حدوث ضرر لدولتي المصب؛ ورغم ذلك رفضت".

وفي وقت سابق، قال مجلس الأمن القومي الإثيوبي إن الأولوية القصوى للمواطنين والحكومة هي ملء سد النهضة والانتهاء من بناء السد، مضيفا: "سنحقق الملء الثاني للسد من خلال مقاومة الضغوط الداخلية والخارجية".

ورفعت إثيوبيا، الثلاثاء الماضي، نبرة التحدي إزاء كل من مصر والسودان في ملف سهد النهضة الذي تبنيه فوق النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل، واصفة اتفاقات تقاسم المياه بـ"غير المقبولة".

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإثيوبية "دينا مفتي" أن التهديدات التي تطلقها دول المصب، (مصر والسودان) بشأن سد النهضة "غير مجدية".

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر إثيوبيا سد النهضة محمد غانم

فورين بوليسي: إدارة بايدن تملك النفوذ لضبط مفاوضات سد النهضة

السودان يوجه طلبا عاجلا للاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.. ما هو؟

آبي أحمد: التعبئة الثانية لسد النهضة قيامة إثيوبيا.. وقطاع الطرق يعرقلون نهضتنا

الري المصرية تدعو للاقتصاد في كعك العيد: الكيلو يستهلك 6 آلاف لتر من المياه