رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الخميس، بالتصريحات التي أدلى بها ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان، في حواره التليفزيوني الأخير، وأكد فيها أن بلاده تطمح لإقامة علاقات "مميزة" بين الخصمين الإقليميين.
وقال "زادة"، في بيان تعقيبا على ما أدلى به "بن سلمان" في حوار أجراه الأربعاء مع برنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية"، إن "الجمهورية الإسلامية في إيران، من خلال تقديم مقترحات وخطط للحوار والتعاون في منطقة الخليج الفارسي، بما فيها مبادرة هرمز للسلام، كانت سباقة على طريق التعاون الإقليمي، وترحب بتغيير لهجة المملكة العربية السعودية".
وأضاف أن إيران والسعودية "بلدان مهمان في المنطقة والعالم الإسلامي"، معتبرا أن "بإمكانهما بدء فصل جديد من التعاون والعمل المشترك لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة عبر اتباع موافق بناءة ومناهج مستندة إلى الحوار".
وتابع: "نأمل أن يكون شهر رمضان الكريم بداية مباركة للتقارب بين دول العالم الإسلامي وإبعاد الحروب وزعزعة الأمن والتشرد عن المنطقة".
وأكد ولي العهد السعودي، في حواره التليفزيوني، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة "طيبة" مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون "مزدهرة"، لكن هناك "إشكاليات" بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
وأوضح "بن سلمان": "إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للميليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية".
يأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر متعددة أن بغداد استضافت في أبريل/نيسان محادثات مباشرة بين وفدين من السعودية وإيران حول تسوية الخلافات بينهما تطرقت إلى ملفي اليمن ولبنان.
وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن، ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بينهما منذ عام 2016.