أردوغان: تركيا لم تعد تعتمد على الخارج في تأمين قنابلها وذخيرتها

الجمعة 30 أبريل 2021 01:05 ص

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، إن بلاده لم تعد تعتمد على أي دولة، لتأمين ذخائرها وقنابل القاذفات الجوية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة، في افتتاح منشأة لتصنيع الذخائر في شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية (MKEK).

وخلال كلمته، قال الرئيس التركي: "لن نعتمد على أحد بعد الآن في تأمين قنابلنا وذخيرتنا وصواريخنا والرؤوس الحربية".

وأكد أن تركيا بافتتاح هذا المعمل، تكون قد أخذت مكانها في نادي القوى الكبرى، في مجال صناعة المتفجرات من الجيل الجديد.

وأشار إلى أن الأنظمة المعيارية للصناعات المتعلقة بالبارود المستوردة، سوف تصنع على الأراضي التركية وبإمكانات محلية.

وأوضح "أردوغان"، أن شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية، تصنع كافة أنواع الذخائر من 5.56 ملم حتى 203 ملم وأسلحتها، لتكون المنشأة الوحيدة في العالم التي تجمع صناعة كل هذه الفئات تحت سقف واحد.

ولفت إلى أن الشركة تجمع عدة معامل منها معمل الذخائر الذي يصنع قنابل الطائرات وقذائف المدفعية والدبابات والهاون، ومعمل الأعيرة النارية الذي يتكفل بصناعة مختلف أنواع ذخائر المسدسات والبنادق، ومعمل الأسلحة الثقيلة الذي يصنع المدافع ومدافع الهاون، ومعمل الأسلحة يصنع عدد كبير من الأسلحة كبنادق المشاة وصولا إلى أنظمة الدفاع الجوي.

وأعرب "أردوغان"، عن أمله في أن تتمكن شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية، من تأمين كافة احتياجات الجيش التركي وتقطع الاعتماد على الخارج، وتغدو مؤسسة تساهم في دعم تركيا وأصدقائها، بأسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن تزويد جيش الدولة بأحدث التقنيات والأسلحة والتدريب يتمتع بأهمية كبيرة، وأنه أهم من عدد أفراد الجيش نفسه.

وقال "أردوغان": "إلى جانب افتتاح المنشأة الجديدة، سنعرف بالمركبة المدرعة الكهربائية الهجينة ‘e-ZMA‘ و مدفع بوران 105 ملمتر المتنقل"

وبين الرئيس التركي، أنّ مركبة e-ZMA باتت بين يدي القوات المسلحة التركية ومستعدة لدخول الخدمة.

ولفت "أردوغان"، إلى أنّ تقنيات المركبات العسكرية في الوقت الراهن، بدأت تأخذ منحاً جديداً، من خلال دخول المركبات الكهربائية وذاتية القيادة للميدان العسكري.

وقال إنّ "تركيا شهدت اليوم طرح أول نموذج من قبل المهندسين الأتراك، لمركبة M113 المدرعة الناقلة للجنود، بتعديلها لتصبح هجينة تعمل بمحرك كهربائي أيضا".

وكشف أنّ مركبة e-ZMA قادرة على قطع 700 كيلومتر، وعلى دخول معركة لمدة 10 ساعات متواصلة.

وشدد الرئيس التركي، على ضرورة أن تتمتع شركة (MKEK) ، بديناميكية الشركات الخاصة، في صناعة الأسلحة والذخائر والصواريخ والمواد المتفجرة والتركيبات الكيميائية المصنوعة من البارود والمعدات الميكانيكية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في الفعالية والسرعة والجودة.

كما شدد على ضرورة تقديمها الدعم والتشجيع لشركات الأسلحة التركية الخاصة.

وقبل إلقاء الكلمة زار الرئيس التركي أقسام الشركة، وقدم المسؤولون معلومات عن صناعاتهم وعلى رأسها، المدرعة الكهربائية الهجينة e-ZMA ومدفع بوران 105 ملمتر المتنقل، وكاسحة الألغام "MEMATT"، والأنظمة المعيارية للصناعات المتعلقة بالبارود المستورد.

وقال "أردوغان"، عن كاسحة الألغام: "رأيناها في أذربيجان على الأرض، تقتلع الألغام، إنها مركبة ناجحة، أهنئ كل من شارك في صناعتها".

كما اطلع الرئيس التركي على ناقلة الجند الكهربائية، التي يتم التحكم بها عن بعد والقادرة على قطع مسافة 5 كيلو متر، وقام بقيادتها وتوجيهها بنفسه عن بعد.

واطلع كذلك على نماذج من قنبلة "OZOK" اليدوية، ومدفع بوران المحمول جوا.

ووفقاً لدراسة صدرت عن معهد أنقرة للدراسات السياسية، أصبحت معارض السلاح والتكنولوجيا العسكرية التركية، من أهم مواقع عقد الصفقات الدولية، كما أصبحت تركيا تضع التعاون العسكري على رأس بروتوكولات التعاون التي توقعها مع الدول المختلفة.

ويبلغ حجم صادرات السلاح التركي نحو 3 مليارات دولار، تشكل قرابة 4.6% من حجم صادراتها العالمية.

وتمثل الدول الخليج العربي والجمهوريات الناطقة بالتركية، خاصة أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان أهم الزبائن.

وتبين الدراسة، أن صناعة السلاح وتصديره واستيراده بات يمثل معياراً حقيقياً في إدارة تركيا لعلاقاتها الخارجية منذ صعود نجم صناعاتها العسكرية بعد عام 2000، حيث منحت أنقرة الأولوية للاعتماد على الذات في بناء قدراتها العسكرية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية "إسماعيل دمير"، لصحيفة "يني شفق"، في يناير/كانون الثاني الماضي إن بلاده ستنتهي خلال أقل من 5 سنوات من صناعة منظومة صواريخ دفاع جوي بعيدة المدى تضاهي صواريخ "إس-400" الروسية، (بل) وتتفوق عليها.

كما ذكرت تقارير صحفية أن الطائرة التركية المتطورة من الجيل الخامس -والتي ستعمل بمحرك من الصناعات الوطنية بنسبة 100%- ستكون قادرة على الطيران بعد سنة من الآن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أردوغان صناعات دفاعية أسلحة تركية تركيا ذخائر

في إنتاج الأسلحة.. تركيا ضمن أسرع الدول نموا في العالم

تركيا نحو تعزيز الصناعات العسكرية: أيّ مصيبة إن عاقبتنا أميركا!

الاتحاد الأوروبي سيناقش صادرات الأسلحة لتركيا مع أمريكا والناتو

أمريكا تتصدر.. الإمارات ثالث أكبر مستورد للمنتجات الدفاعية التركية