قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور "كريستوفر هوللين"، الأربعاء، إن "العلاقات الأمريكية السودانية تدخل مرحلة جديدة عقب رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وأضاف "هوللين" خلال زيارته مع وفد الكونجرس الأمريكي إلى الخرطوم: "نرغب في توصل السودان إلى حل سلمي عبر المفاوضات لأزمة سد النهضة وندعم سيادة السودان على أراضيه".

ودعا "هوللين" إلى "تأسيس جيش سوداني موحد يضم تحت مظلته جميع المليشيات حتى تتمكن الحكومة من السيطرة عليه"، وفق وكالة "سبوتنيك".

من جانبه، أكد عضو الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي "كريستوفر كونز"، أن "الولايات المتحدة قدمت إلى الحكومة الانتقالية السودانية دعما بنحو مليار دولار".

والثلاثاء، أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، "عبدالله حمدوك"، حرص حكومته على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

وحسب بيان رسمي من مجلس الوزراء السوداني فقد التقى "حمدوك" بوفد من الكونجرس الأمريكي، يضم "كروستوفر كونز"، و"كريستوفر فان هوللين".

ولفت "حمدوك" إلى أن "أمريكا بذلت جهدها في مختلف الملفات الاقتصادية والسياسية بالسودان"، داعيا "أمريكا للمساهمة الفعالة والإيجابية تجاه الأوضاع بالمنطقة".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السودانية، "مريم الصادق المهدي"، إن رئيس الوزراء السوداني، اطلع "الوفد الأمريكي على الترتيبات التي تقوم بها الحكومة الانتقالية بعد توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان، وسعيها لتنفيذ متطلبات المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية واستكمال هياكل السلطة الانتقالية والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل معالجة الأوضاع الاقتصادية".

وأشارت إلى "مناقشتها التطورات الإقليمية في المنطقة والتي من بينها ملف سد النهضة وضرورة الوصول إلى اتفاق مُلزم وقانوني بين الدول الثلاث".

ورفعت واشنطن اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر/كانون الأول.

ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الولايات المتحدة، قدمت 1.15 مليار دولار في شكل قرض تجسيري (قرض قصير الأجل) للسودان للمساعدة في سداد الديون للبنك الدولي وتحقيق حزمة أوسع من تدابير تخفيف عبء الديون.

وتوقعت واشنطن أن تساعد هذه الخطوة السودان في تطبيع العلاقات مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي ودعم نموه الاقتصادي طويل الأمد "لصالح الشعب السوداني".