جدد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" دعم بلاده لأوكرانيا التي تشهد حربا منذ 7 سنوات مع الانفصاليين الموالين لروسيا وبعد توتر في الآونة الأخيرة مع روسيا.
وقال "بلينكن"، خلال أول زيارة لمسؤول كبير من الإدارة الأمريكية الجديدة إلى كييف: "أنا موجود هنا لسبب بسيط جدا، وهو التأكيد بقوة باسم الرئيس جو بايدن على التزامنا في سبيل سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها".
وشدد متوجها إلى نظيره الأوكراني "ديمترو كوليبا"، أيضا، على الرغبة الأمريكية في المساعدة على "تعزيز ديموقراطيتكم وبناء مؤسسات والدفع قدما بإصلاحات ضد الفساد".
من جهته، أكد الوزير الأوكراني أنه "يثمن فعليا" المساعدة التي تم تلقيها من الولايات المتحدة منذ 2014 مع الثورة التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا من الحكم؛ ما أدى إلى قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم والى بدء الحرب في شرق أوكرانيا ضد الانفصاليين.
وسيلتقي "بلينكن"، الخميس، أيضا الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" قبل عقد مؤتمر صحفي مشترك.
ووصل "بلينكن"، قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى أوكرانيا لتقديم الدعم لكييف في مواجهتها مع موسكو في ظل التوتر المخيم منذ أسابيع عدة، ولمطالبة هذا البلد ببذل جهود على صعيد مكافحة الفساد.
وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين على تصعيد جديد في التوتر السائد بين روسيا وأوكرانيا منذ وصول سلطة مؤيدة للغرب إلى الحكم في كييف وضم موسكو القرم في 2014.
ونشرت روسيا على مدى أسابيع في أبريل عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا الشمالية والشرقية وفي القرم، معلنة رسميا إجراء "تدريبات عسكرية"، ما أثار مخاوف في كييف والغرب من احتمال اجتياح روسي.
وهذا الانتشار العسكري الكثيف ترافق مع تجدد العنف في النزاع مع المتمردين في شرق أوكرانيا.