كبير مفاوضي إيران: طريق العودة للاتفاق النووي طويل.. والوقت ليس أولوية

الخميس 6 مايو 2021 11:54 م

قال كبير المفاوضين الإيرانيين مساعد وزير الخارجية "عباس عراقجي"، الخميس، إن بلاده أمامها "طريق طويل للعودة إلى الاتفاق النووي والكثير من العراقيل"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن توقع متى سيتم التوصل إلى اتفاق".

جاء ذلك بعدما صرح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في واشنطن، في وقت سابق، بأنه "من الممكن التوصل لتفاهم خلال أسابيع بشأن كيفية استئناف الاتفاق النووي الإيراني"، رابطا نجاح ذلك باتخاذ طهران قرارا سياسيا بذلك.

وأضاف "عراقجي"، بعد لقائه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "رفايال جروسي" في عاصمة النمسا (فيينا): "نحن الآن على مسار واضح وهناك تفاهم على المضي في هذا المسار رغم وجود عقبات حقيقية".

وتابع أن طهران تسعى إلى التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت، قائلا: "لكننا لن نستعجل لأجل ذلك".

 وأكد "عراقجي"، أن بلاده تواصل المفاوضات بدقة، ولن تسمح بمفاوضات استنزافية، مشيرا إلى وجود مشكلات جدية ينبغي حلها عن طريق المفاوضات.

وأضاف: "نأمل في العثور على حلول للمشكلات في وقت قصير"، وعامل الوقت ليس أولويا بالنسبة لإيران".

وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين، إلى أنه بحث مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون فيما يخص الاتفاق النووي، ورقابة الوكالة على الأنشطة النووية، والقضايا التي تتعلق بخفض طهران تنفيذ التزاماتها، إضافة إلى الأسئلة التي لدى الوكالة والقضايا الخلافية.

وبين أنه ثمة إرادة كافية لدى الوكالة الدولية، لقيام بواجباتها بشكل حيادي، مشيرا إلى أن "إيران يهمها أن تقوم الوكالة بعملها بشكل فني ومهني بعيدا عن التسييس".

وكان فريق التفاوض الإيراني، بقيادة "عراقجي"، قد وصل إلى فيينا مساء الخميس، حيث يفترض أن تُعقد الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، غدا الجمعة.

ولايزال الخلاف قائما بشأن العقوبات المفروضة على إيران، إذ ترفض طهران عرضا أمريكيا برفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بسبب الملف النووي، دون غيرها من العقوبات.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء، عن مصدر دبلوماسي أوروبي، أن أحد الخلافات الرئيسية في محادثات فيينا هو مصير أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة التي تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.

وذكر الموقع، في تقرير له، أن الأمريكيين والأوروبيين متفقون على أن الوقت الذي يتطلب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب، لصنع قنبلة يجب أن يكون عاما على الأقل.

وأشار "أكسيوس" إلى أنه ينبغي أن يحدد أي اتفاق جديد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة أم أن هناك حاجة لإخراجها من البلاد، أو إيقاف العمل بها وتخزينها في إيران.

يشار إلى أن الاتفاق النووي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل إلغاء العقوبات الأمريكية والأوروبية والأممية المفروضة على إيران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران عباس عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاق النووي

تفاؤل روسي بنتائج اجتماع فيينا لإحياء الاتفاق النووي

إيران تشترط مجددا رفع العقوبات الأمريكية للقبول بنتائج محادثات فيينا

إيران تلوح بإغلاق كاميرات الوكالة الدولية بمنشآتها النووية

ملامح اتفاق بدأت ترتسم.. تقدم ملموس بمفاوضات فيينا حول نووي إيران