عبرت الخارجية الأمريكية، فجر السبت (الجمعة بتوقيت واشنطن)، عن "قلقها البالغ" إزاء المواجهات الجارية بالقدس المحتلة، واحتمال إجلاء عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح وسلوان بالمدينة.
ودعت الوزارة، في إفادة للمتحدثة باسمها "جالينا بورتر"، "المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك لتهدئة التوترات ووقف العنف".
وقالت "بورتر": "من المهم أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس والامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية".
وأعربت المتحدثة الأمريكية عن "قلق واشنطن بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية من أحياء في القدس الشرقية مثل الشيخ جراح وسلوان"، مردفة: "نعلم أن كثيرا منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم منذ أجيال".
وتابعت: "من المهم أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس والامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية".
وأكدت المسؤولة أن واشنطن "على اتصال مع كبار القادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعمل على تهدئة الوضع".
وأردفت: "نحث كلا الجانبين على خفض التوترات وإنهاء العنف وتنشيط آليات التنسيق".
وفي وقت سابق، الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وحاولت طرد المصلين منه واشتبكت معهم، لتصيب العشرات بجروح وتعتقل عددا آخر.
وتزامنت تلك الاحتجاجات مع استعداد الاحتلال لطرد عائلات فلسطينية من منازلها وأملاكها بحي الشيخ جراح وسلوان بالقدس.
وفي وقت لاحق، استنكرت كل من السعودية والكويت وقطر ومصر وليبيا وتركيا، ومنظمات وهيئات وشخصيات اعتبارية، ما حدث في الأقصى والقدس، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل.
والجمعة أيضا، أعلنت حركة "حماس" أنها لن تصمت على ما حدث، وأن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية" تواصل مع مسؤولين بالمنطقة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.