أعلنت إثيوبيا، السبت، أنها مستعدة لتوقيع اتفاق مع مصر والسودان بشأن التعبئة الثانية لسد النهضة، لكنها أكدت أن التعبئة ستتم في موعدها (يوليو/تموز)  حال عدم التوصل لاتفاق.

‏ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية "دينا المفتي"، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أديس أبابا، إلى مشاركة جميع دول حوض النيل  الـ11 في بحث حصص النهر، مشيرا إلى إمكانية التفاوض حول اتفاق شامل لتقاسم المياه حال تحققت تلك المشاركة.

وأضاف: "‏لا مانع لدينا من توقيع اتفاقية شاملة بشأن حصص المياه ولكن يمكن التعامل مع هذا الأمر لاحقا".

وتقول إثيوبيا إنها لا تعترف بالاتفاقيات التاريخية حول تقاسم المياه والتي وضعت خلال حقبة الاستعمار، فيما ترفض مصر هذا التوجه وتتمسك بحصتها من المياه وفق الاتفاقيات التاريخية التي وضعت منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين.

وحول المفاوضات المتعثرة بشأن ملء سد النهضة، قال متحدث الخارجية الإثيوبية: "مصر والسودان يسعيان لتدويل قضية سد النهضة، بينما نحن متمسكون برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات".

واعتبر "المفتي" أن "الوساطة الرباعية التي تطالب بها دولتا المصب (السودان ومصر) موجودة أصلا كمراقبة طيلة الفترة الماضية"، وتساءل: "لماذا نسعى لوساطات دولية في الوقت الذي لم يفشل الاتحاد الأفريقي في تسهيل عملية التفاوض؟".

يذكر أن مصر والسودان يرفضان الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.