محللون إسرائيليون: نتنياهو يشعل القدس لخدمة مصالحه السياسية

السبت 8 مايو 2021 01:42 م

اتهم محللون إسرائيليون رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بإشعال الأوضاع في القدس المحتلة لخدمة مصالحه السياسية الشخصية.

واعتبر "إلداد ينيف"، مستشار رئيس الوزراء السابق "إيهود باراك"، عبر "تويتر"، أن "نتنياهو" يحاول تخريب الجهود الهادفة إلى تشكيل حكومة "التغيير" في إسرائيل، من خلال التصعيد في القدس، وتحديداً في المسجد الأقصى.

وأوضح "ينيف" أن الشرطة الإسرائيلية، التي تخضع لتعليمات وزير الأمن الداخلي الليكودي المقرب من نتنياهو "أمير أوحانا" أشعلت حريقاً في المسجد الأقصى بعد أن أشعل إيتمار بن غفير (زعيم الحركة الكهانية) حي الشيخ جراح".

وحذر "ينيف" من أن ذروة الانفجار الذي يخطط له "نتنياهو" ستتم غداً الأحد عبر السماح لغلاة المتطرفين من أتباع الحركة الكهانية بتنظيم "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة من القدس المحتلة، داعياً معسكر "التغيير" إلى الإسراع في تشكيل الحكومة قبل أن يحقق "نتنياهو" مبتغاه.

واتفق مع "ينيف" المحلل "أمير أورن"، مشيرا، عبر "تويتر"، إلى أن مصلحة "نتنياهو" تقتضي أن تشتعل القدس حتى يتكرس واقع إسرائيلي داخلي يقلص من قدرة منافسه "يئير لبيد" على تشكيل حكومة بعد أن كلفه الرئيس الإسرائيلي بهذه المهمة قبل 3 أيام.

ودعا "أورن" قادة المعسكر المعارض لـ"نتنياهو"، والذي يطلق على نفسه "معسكر التغيير" إلى إصدار بيان واضح يدعو إلى التهدئة، محذراً من خطورة الوقوع في "الشرك" الذي نصبه لهم رئيس الوزراء، الذي احتضن زعيم الحركة الكهانية "إيتمار بن غفير"، المعني بإشعال الأوضاع في القدس.

وحث "أورن" حزب العمل وحركة "ميريتس" على المطالبة بالحصول على وزارة الأمن الداخلي حتى يقلصا دور الشرطة في إشعال الأوضاع، مطالباً بإعادة النظر في أوامر إطلاق النار المعمول بها حالياً.

أما "شموئيل مئير"، رجل الاستخبارات الإسرائيلي السابق، فرأى، عبر "تويتر"، أن عدم تحرك "نتنياهو" لمنع استفزازات المستوطنين اليهود المنظمة في القدس أسهمت في إشعال الأوضاع.

واعتبر "مئير" إقدام شرطة الاحتلال على اقتحام المصليات في قلب المسجد الأقصى الليلة الماضية تحولا خطيرا، مشدداً على أن التداعيات التي يمكن أن تسفر عن هذا الاقتحام يجب أن تشعر رئيس هيئة أركان الجيش "أفيف كوخافي" ورئيس جهاز المخابرات الداخلية "نداف أرغمان" بالقلق، على اعتبار أنها يمكن أن تفضي إلى مواجهة تخرج عن السيطرة.

ورأت "كسينيا سفيتولوفا"، العضو السابق في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن الأحداث في القدس دليل على أن القضية الفلسطينية مازالت حية، واعتبرت أنه من غير الحكمة ربط المواجهات في القدس بالأسباب المباشرة التي أدت إلى انفجارها، مشددة على أن بقاء الصراع مع الشعب الفلسطيني بلا حل سيظل دائماً السبب الذي يقود إلى مثل هذه المواجهات.

وحذرت "سفيتولوفا"، التي تعمل حالياً باحثة في "معهد دراسة السياسة الخارجية والإقليمية لإسرائيل" (ميتيفيم)، من ميل إسرائيل لتجاهل الصراع، محذرة من أن المواجهات في القدس ومظاهر ضعف السلطة الفلسطينية يجب أن تدفع إسرائيل لمغادرة حالة اللامبالاة إزاء القضية الفلسطينية.

من ناحيته، رأى المحلل العسكري "ألون بن دافيد" أن المواجهات في القدس المحتلة تدل على أن القضية الفلسطينية مازالت حية، مشيرا إلى أنه في أعقاب الهدوء الذي فرضه تفشي وباء "كورونا" عادت القضية الفلسطينية لتؤكد أنها "لم تغادر إلى أي مكان"، وفقا لما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية.

وشدد "بن دافيد" على أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تنظر بحساسية بالغة إلى التطورات التي يمكن أن تحدث خلال الأيام العشرة المقبلة.

وفي تحليل بالصحيفة ذاتها، ذكر المحلل العسكري "طال لفرام" أن مواجهة شاملة بين حركة "حماس" وإسرائيل يمكن أن تندلع في أعقاب أحداث القدس.

وأشار إلى أن البيان الذي أصدره قائد الذراع العسكرية لـ"حماس"، "محمد ضيف"، والذي هدد فيه إسرائيل في حال أقدمت على طرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح، أعاد للأذهان الظروف التي سبقت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

نتنياهو القدس المسجد الأقصى الشيخ جراح

ميدل إيست آي: صمت رهيب بالإعلام الأمريكي تجاه أحداث القدس

عمان تدين اقتحام إسرائيل لباحات الأقصى وتهجير المقدسيين

برئاسة قطر.. جلسة طارئة للجامعة العربية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية