عبر رئيس النظام السوري «بشار الأسد» عن استعداده خوض انتخابات رئاسية مبكرة، إذا دعت الحاجة لذلك، حسبما ذكر «ألكسندر يوشينكو» عضو البرلمان الروسي عن الحزب الشيوعي.

وفي حديث هاتفي لوكالة «تاس» الروسية، أضاف «يوشينكو» الذي يزور سوريا حاليا مع وفد برلماني روسي، أن «الأسد مستعد لبحث إمكانية إضافة تعديل على الدستور، وإعلان انتخابات برلمانية، وأنه مستعد كذلك، إذا ما أراد الشعب السوري ذلك خوض الانتخابات الرئاسية».

وتابع «يوشينكو» نقلا عن «الأسد» أنه «ينتظر استضافة رئيس مجلس الدوما، وأكد أن الحكومتين في البلدين سوف تتعاونان بفعالية أكثر».

البرلماني الروسي أوضح أن «الأسد» عبر عن إعجابه الشديد بفعالية العملية الجوية الروسية التي فاقت كل التوقعات، وأذهلت الأمريكيين أنفسهم.

وعن الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في سوريا أكد «الأسد»، حسب «يوشينكو» أنه «لا يمكن الحفاظ على الإسلام المعتدل في المشرق بمعزل عن بقاء المسيحيين»، وعبر في هذه المناسبة عن شكره وتقديره للبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا على الدعم الذي ما انفكت الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية تقدمه لسوريا.

وكان وفد برلماني روسي قد وصل إلى سوريا برئاسة «دميتري سابلين»، أول أمس الجمعة، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية هناك، بحسب وكالات روسية.

وتأتي الزيارة بعد عدة أيام من رحلة «الأسد» المفاجئة لموسكو للقاء الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، وأكد نواب من مجلسى الدوما والشيوخ الروسيين إنهم فى مهمة إنسانية بالأساس لكنهم سيجتمعون بـ«الأسد» أيضا، بحسب قولهم.

«طرطور» بوتين

الإعلامي السوري المعارض للنظام د.«فيصل القاسم» علق قائلا «لو تنازل بشار الأسد خمسة بالمائة فقط للشعب السوري في بداية الثورة، ولم يركب رأسه، ويستخدم كل أنواع السلاح ضد الشعب لمجرد أنه طالب بأبسط حقوقه الإنسانية، لكان بشار الآن عزيزاً كريماً بين شعبه، ولما جلس ذليلاً كالطرطور أمام بوتين كي يحميه من شعبه».

وتابع «سيظل العالم يساوم على رأس بشار الأسد، ويصوره على أنه أساس الأزمة السورية حتى يحقق ما يريد من دمار وخراب وتهجير في سوريا، وبعدها سيرحل بشار، فيصفق الجميع ابتهاجاً، متناسين حجم المأساة التي خلفها».

واختتم «القاسم» تعليقه بقوله: «يبدو ان أوان المرحلة الجديدة المطلوبة في سوريا لم يحن بعد. وعندما يحين سيضحون ببعض الرؤوس وسيحملون إياها وزر المرحلة القديمة، وسيقولون للجميع: ها نحن تخلصنا ممن تسبب بمحنتكم. فلنبدأ مرحلة جديدة. طبعاً بعد ان يكون الانذال قد حققوا كل مطامعهم ومخططاتهم الشريرة في سوريا».