طالبت وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدي"، نظيرها الصيني "وانج يي" بالضغط على إثيوبيا، بهدف دفعها للموافقة على توقع اتفاق ملزم مع بلادها ومصر حول ملء وتشغيل "سد النهضة"، وذلك قبل الملء الثاني له المقرر في يوليو/تموز المقبل.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن "المهدي" أجرت اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الصيني "وانج يي"، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل دعمها، وطالبت بالضغط على إثيوبيا ومؤازرة السودان في أزمة "سد النهضة".
وذكر البيان أن الجانبين استعرضا "موقف السودان الرسمي من السد والذي ينادي بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم، مبينة رفض السودان لأي إجراء أحادي للملء، ومؤكدة حرص السودان على تحقيق مصالح كل الأطراف وفقاً للالتزامات القانونية وقواعد القانون الدولي".
يذكر أن الوزيرة السودانية كانت قد التقت بالسفير الصيني لدى الخرطوم، قبل أيام، وأجرت معه مباحثات مطولة.
من جانبه أبدى وزير الخارجية الصيني "تفهمه لموقف السودان من سد النهضة"، وأشار إلي "أهمية التوصل إلى اتفاق بأعجل ما يتيسر".
ويؤكد السودان أن الملء الثاني للسد سيشكل خطرا كبيرا على أمنه القومي والمائي، وكذلك تقول مصر إن الملء سيؤثر على حصتها من المياه بشدة.
وانهارت المحادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل "سد النهضة" في أبريل/ نيسان الماضي، ولم تلب الأطراف دعوة وجهها السودان لعقد قمة على مستوى رؤساء الحكومات.
وفشلت حتى اليوم كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد.