عبرت الأمم المتحدة والبيت الأبيض، عن "قلق عميق"، إزاء الاشتباكات التي وقعت بالقدس في الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، الأحد، إن الأمين العام للمنظمة "أنطونيو جوتيريش"، عبر عن اعتقاده بضرورة التزام إسرائيل "بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي"، وذلك في ظل ارتفاع التوتر في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى.
وذكر المتحدث "ستيفاني دوجاريك"، في بيان: "يعبر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة وأيضا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية من ديارها (...) لقد حث إسرائيل على وقف الهدم والطرد".
وأضاف المتحدث، أن الأمين العام حث على الحفاظ على الوضع الراهن في المواقع المقدسة واحترامه.
وفي الولايات المتحدة، ذكر البيت الأبيض، في بيان، الأحد، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، عبر في اتصال هاتفي، مع نظيره الإسرائيلي "مئير بن شبات"، عن "قلقه العميق" جراء خطط طرد عائلات فلسطينية، في حي الشيخ جراح.
وقال البيت الأبيض "اتفق الاثنان على أن الهجمات الصاروخية والبالونات الحارقة (التي تطلق) من غزة على إسرائيل غير مقبولة وينبغي التنديد بها".
وفي وقت سابق، رفضت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو"، ووزير استخباراتها "إيلي كوهين"، ضغوطا دولية، بشأن إخلاء إسرائيل للسكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس.
وأفادت الإذاعة العبرية، بأن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس "جو بايدن"، طالبوا بتوضيحات من كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن قضية العقارات في بلدة الشيخ جراح في القدس المحتلة، ونددوا بخطط تهجيرهم.
ومنذ الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عامة عن إصابة أكثر من 300 شخص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى اعتقال العشرات.
ومنذ بداية رمضان، في 13 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد القدس اعتداءات متصاعدة من جانب قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
