بحث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في اتصالين هاتفيين منفصلين، تطورات الأحداث في فلسطين، مع أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح"، وعاهل الأردن الملك "عبدالله الثاني".

ووفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الإثنين، فإن "أردوغان" والشيخ "نواف"، بحثا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمسجد الأقصى.

وأكد "أردوغان"، خلال الاتصال، أهمية أن تعمل تركيا والكويت معا من أجل ايقاف الاعتداءات الإسرائيلية الدنيئة على القدس والمسجد الأقصى والفلسطينيين، وابداء المجتمع الدولي رد فعل قوي ورادع حيال تلك الهجمات، ودعم فلسطين.

كما أجرى "أردوغان"، اتصالا بعاهل الأردن، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وخلال الاتصال، أكد الملك "عبدالله"، أن "تجاهل السلطات الإسرائيلية للدعوات الدولية لوقف الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين، تحد وخرق للقانون الدولي الإنساني".

وشدد الزعيمان على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الوقوف بوجه الممارسات اللاشرعية والاستفزازات الإسرائيلية الخطيرة في القدس".

كما أكد الملك "عبدالله"، مواصلة التنسيق "الوثيق" بين البلدين، لوضع حد للاعتداءات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في القدس الشرقية، والمسجد الأقصى المبارك.

وتناول الاتصال الخطوات التي يقوم بها الأردن "لحشد موقف عربي وإسلامي ودولي فاعل وضاغط لمواجهة ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات في القدس الشريف، إضافة إلى دعم المملكة لتثبيت صمود المقدسيين على أرضهم وفي بيوتهم وحماية حقوقهم".

وشدد الملك "عبدالله"، على مواصلة الأردن بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أكد "أردوغان"، خلال المكالمة أن اعتداءات إسرائيل اللاإنسانية على القدس والمسجد الأقصى والفلسطينيين بمثابة "اعتداء على جميع المسلمين".

وأشار إلى أهمية العمل المشترك بين تركيا والأردن لإيقاف هذه الاعتداءات والظلم الحاصل.

وفي وقت سابق، الإثنين، أجرى "أردوغان"، اتصالين هاتفيين بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، وبحث معهما الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك وسكان القدس المحتلة.

وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 500 إصابة بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق "الهلال الأحمر" الفلسطيني.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.