قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصر الله» في ختام مسيرة ذكرى عاشوراء: «سنواصل جهادنا في وجه المشروع التكفيري وسنهزمه كما هزمنا إسرائيل».

وأضاف «نصر الله»: «نقول للتكفيريين ولإسرائيل وآل سعود وأمريكا: لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل فنحن أهل الجهاد والمقاومة، لن تهزنا لا تهديدات إسرائيل ولا التكفيريين».

وأكد «نصر الله» ضرورة التصدي للمشروع والحرب الأمريكيين، مضيفا أن «إسرائيل» لا تستطيع منع المقاومة من امتلاك السلاح لمواجهة أي حماقة يمكن أن تقدم عليها.

واتهم « نصر الله» السعودية ودولا عربية أخرى بأنها تعمل وفق حسابات أمريكية في المنطقة، معتبرا أن واشنطن تقود حربا على كل من يرفض الخضوع لهيمنتها.

وأوضح «نصر الله» في خطاب له أول أمس الجمعة بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت أن الولايات المتحدة هي قائدة الحروب في المنطقة، وأن ما يحصل حاليا هو حرب أمريكية على كل من يرفض الخضوع للهيمنة الأمريكية.

وادعى أن هناك مشروعا أمريكيا تعمل على تنفيذه السعودية ودول عربية أخرى وتركيا ودول غربية، مذكرا بأن الحرب ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق هي حجة أمريكية لفرض هيمنتها وسيطرتها.

ورأی «نصر الله» أن هدف هذه الحروب هو إخضاع کل الذین رفضوا أو تمردوا علی الإدارة الأمريكية ومشروعها ومعاقبة الذین أسقطوا مشروع الشرق الأوسط الجدید.

ولفت إلى أن «إسرائيل» أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأمريكية على المنطقة، قائلا: «لذلك فهي تقوم بحمايتها في كل مكان في العالم»، مؤكدا أن «إسرائيل» غير قابلة للحياة إذا ضعفت الولايات المتحدة.

وقال في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت: «نجدد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مقاومته وانتفاضته، وندعو كل أحرار العالم لمساندة وتأييد الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المقدسات والحقوق المشروعة».

وخاطب «نصر الله» خصومه بالقول «لا تنتظروا حوارا إيرانيا سعوديا، انتظرتم البرنامج النووي لمناقشة الملف الرئاسي، لكن ماذا تبدل؟».

وأشار إلى أن قائد الثورة الإيرانية «علي خامنئي» والإيرانيين أشرف من أن يبيعوا صديقا أو حليفا قائلا: «نحن أسياد قرارنا، وعند أمريكا يوجد عبيد أما نحن حزب ولاية الفقيه فسادة عند الولي الفقيه»، لكنه عاد فقال أن «لا بديل عن طاولة الحوار».

وفي سياق متصل، قال «نصر الله» إن السعودية تستبيح كل المحرمات في اليمن، وأدان ما وصفه بالمجازر التي ترتكبها السعودية في اليمن، داعيا إلى التحقيق في حادث مشعر منى في موسم الحج الأخير وعدم نسيان هذه الفاجعة.

وفي الملف اللبناني، دعا «نصر الله» إلى عدم المراهنة على التطورات الإقليمية، مشددا على أنه لا بديل آخر عن طاولة الحوار الوطني القائمة الآن في مجلس النواب، موضحا أن  لبنان خارج اهتمامات الدول، وهو متروك لزعمائه ولا أحد في العالم يفرض عليه أي قرار.