تجاهلت الصحف الإماراتية والسعودية الهجمة الشرسة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمرابطين فيه وكذلك على المقدسيين عامة سواء في حي الشيخ جراح أو بميحط الأقصى.
ولم تتضمن الصحف الإماراتية أي خبر أو تلميح على الصفحات الأولى من جميع صحفهم الرئيسية أو تصريح رسمي أو شعبي عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
والصحف الإماراتية التي تجاهلت أحداث الأقصى هي نفس الصحف التي احتفلت بالعيد الوطني لإسرائيل قبل أسابيع قليلة.
نفس الأمر تكرر مع الصحف السعودية التي تجاهلت أيضا أحداث الأقصى على صفحاتها الأولى وكأن شيئا لا يحدث.
الصحف الإماراتية تتجاهل تماما ما يحدث في الأقصى. ولا حتي خبر واحد أو تلميح على الصفحات الأولى من جميع صحفهم الرئيسية أو تصريح رسمي او شعبي عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. هذه هي نفس الصحف التي احتفلت بالعيد الوطني لإسرائيل قبل أسابيع قليلة. pic.twitter.com/NDrggXGDFz
— Hilal Lashuel-هلال الأشول (Private Account) (@Hlashuel) May 10, 2021
ويأتي ذلك في ظل هجمة شرسة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القدس في شهر رمضان، بدءاً بتهجير سكان حي الشيخ جراح والاعتداء على سكان البلدة القديمة في القدس، واقتحامات المستوطنين والقوات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.
وتساءل مغردون عن دور المنصات الإعلامية التابعة للسعودية في نقل ما يحدث من تهويد وأحداث متواصلة في القدس.
فيما وجَّه مغردون آخرون تساؤلاً للإعلاميين السعوديين والإماراتيين إذا ما كان مرابطو المسجد الأقصى باعوا أرضهم؟، في إشارة إلى بعض المنشورات التي غردت بها بعض الحسابات السعودية على "تويتر"، وادعت بيع الفلسطينيين أراضيهم لليهود.
ووسط حالة التضامن الشعبي العربي والإسلامي الواسع بث "الذباب الإلكتروني" السعودي دعاية معادية للفلسطينيين وحاول حجب التعاطف معهم في خضم الهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وتصدَّر وسم "#صفر_تعاطف_معهم" الترند في السعودية مؤخراً في مقابل وسوم كثيرة تدعم القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح الذي يواجه أهله استفزازات إسرائيلية ومعركة لمنع مصادرة بيوتهم.
من جهته، رفض حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وأدان تبنِّي السلطات السعودية مفاهيم الاحتلال والتبعية له في وصف الشعب الفلسطيني بالعنف.
وأكد في بيان الإثنين أن "كل حملات الخذلان والإرجاف ضد القضية الفلسطينية في الخليج والسعودية، وخصوصاً في وسائل الإعلام الاجتماعي لا تمثل إلا أجهزة الأمن القذرة ولجانها الإلكترونية التي تدار من سراديب الظلم وليس لها أي علاقة بالشعوب العظيمة الداعمة تاريخياً لفلسطين".
يندد الحزب بالسلطات العربية التي تبنّت سلطاتها المحلية كالسلطة السعودية مفاهيم الاحتلال وتنكّبت طريق الشعوب والعدالة ...#انقذوا_حي_الشيخ_الجراح #SaveSheikhJarrah #حزب_التجمع_الوطني #أنا_عقبة pic.twitter.com/3Wuk3iQveo
— حزب التجمع الوطني (@The_NAAS) May 8, 2021
وكانت الخارجية السعودية أصدرت بياناً خجولاً قبل يومين، جاء فيه "تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، قبل أن تصدر بيانا آخر تدين فيه بأشد العبارات ما يحدث، وذلك بعدما تعرضت لانتقادات.
وقبل يومين؛ أعربت الإمارات عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية، داعية إسرائيل إلى خفض التصعيد في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
كما أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" في وقت لاحق؛ إدانته جميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية وأهمية إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة السمجد الأقصى.
ومنذ بداية شهر رمضان في 13 إبريل/نيسان الماضي، تشهد القدس اعتداءات متصاعدة من جانب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة بمحيط المسجد الأقصى ومنطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"؛ ما أسفر عن إصابة مئات الفلسطينيين، واعتقال العشرات.
هل باع هؤلاء يا اعلاميي و مطبيعي #الامارات #السعودية pic.twitter.com/jsPTHl8zQz
— عبادة شديد (@obada_sh_1991) May 10, 2021
اختبار بسيط لمعرفة مدى اهتمام حكومتي #السعودية و #الامارات بما يجري في #المسجد_الأقصى اليوم..
— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) May 10, 2021
ادخلوا صفحة قناة #العربية في تويتر.
ابحثوا كم خبرا بثته عن أحداث #القدس في الساعات الأربع الماضية بينما العالم كله يضج بأخبارها.
من النتيجة تفهمون القصة.#القدس_تنتفض #حي_الشيخ_الجراح
تساؤل مهم في هذه المحنة:
— نحو الحرية (@hureyaksa) May 10, 2021
هل نقلت القنوات السعودية أحداث القدس؟ هل غطت فضائياتنا رباط المقدسيين بقلب مكلوم؟ نقف بإعلامنا كالعاجز الذي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء !!