لقي مستوطنان إسرائيليان مصرعهما، وأصيب 80، على الأقل، بعضهم بحالات هلع، الثلاثاء، بعد تكثيف المقاومة الفلسطينية من قصفها لمدينة عسقلان المحتلة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.

وتعرضت عسقلان، ظهر الثلاثاء، لوابل من الصواريخ الفلسطينية، لم يتوقف لمدة تجاوزت الساعة، بحسب شهود عيان.

وقال متابعون إن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لم تستطع التصدي لجميع الصواريخ، والتي كانت تضم رؤسا حربية ذات قدرات تدميرية كبيرة، لم يعهدها الاحتلال من قبل، وفق ما أعلنته كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت "القسّام"، أنها أطلقت 137 صاروخا تجاه مدينتي عسقلان وأسدود المحاذيتين لقطاع غزة.

وقالت الكتائب إنها استخدمت، للمرة الأولى، صواريخ أطلقت عليها "سجيل" ذات قدرة تدميرية عالية، مؤكدة أن القبة الحديدية فشلت في التصدي لها بالكامل، ما تسبب في أضرار مادية ووقوع قتلى ومصابين بين صفوف المستوطنين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الأجهزة المحلية أمرت المستوطنين في عسقلان المحتلة بالدخول إلى الملاجئ، حتى إشعار آخر.

ومنذ مساء الإثنين، تشن الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 26 فلسطينيا، وإصابة 122 آخرين بجراح مختلفة.

وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش أنه استهدف نحو 130 موقعا، واغتال 15 ناشطا من "حماس"، منذ بدء هجماته على القطاع، في عملية أطلق عليها اسم "حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" العبري.​​​​​​

واندلعت المواجهة في قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" للفصائل الفلسطينية، إسرائيل مهلة لساعات من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.