أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» ونظيره المصري «سامح شكري» تطابق وجهات النظر بين مصر والمملكة العربية السعودية حيال كافة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الأزمة السورية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الجانبان اليوم الأحد فى ختام مباحثاتهما التي استمرت حوالى ساعتين ونصف الساعة بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء المصرية.

وقال «عادل الجبير»، إن هناك مشاورات بشأن تطبيق اتفاق جنيف 1 لتأسيس هيئة حكم انتقالية في سوريا تدير المؤسسات المدنية والعسكرية وتحضر لانتخابات جديدة.

وأضاف أن هناك تطابقا في المواقف السعودية والمصرية بشأن حل الأزمة السورية فكلانا يريد تحقيق عملية انتقال السلطة في سوريا، والحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية، ونسعى لنحقق للسوريين مستقبلهم.

وجدد «الجبير» موقف بلاده الرافض لأي دور للرئيس «بشار الأسد» في مستقبل سوريا، مضيفا أن ما نريده لسوريا هو الأمن والاستقرار بحيث تعيش فيها كل الطوائف بمساواة، وتكون بلدا خاليا من أي قوات أجنبية».

وفيما يخص ملف اليمن ، قال «الجبير»: «نتابع مباحثات المبعوث الأممي إلى اليمن لإيجاد حل سريع، وأن تؤدي هذه المباحثات لنجاح العملية السلمية، وننتقل لعملية إعادة الإعمار، ونؤيد هذه الجهود الأممية ونركز على الجانب الإنساني في الأزمة».

ومن جانبه قال «شكري» إنه لم يكن هناك تباين في الرؤى بين القاهرة والرياض تجاه الوضع في سوريا ووجهات النظر متطابقة في هذا الشأن

وأضاف الوزير: «أعتقد أن التطابق في الآراء والمواقف بين البلدين واضح، وليس هناك اختلاف وهناك تنسيق فيما يخص معالجة القضية السورية».

وتابع أنه تم الاتفاق على أهمية أن يتم تناول قضية الأمن القومى العربى بما هو متوافر من مقدرات البلدين.. ولا نقبل المساس بالأمن القومى العربى من خارج هذا الإطار العربى.

وشدد «شكري» على أن التواصل مستمر بين البلدين، وقد تم الاتفاق على تفعيل وتيرة المشاورات السياسية بين القاهرة والرياض.

وأضاف أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والقضية الفلسطينية وآخر المستجدات بالنسبة للأزمة السورية ولقاء فيينا والأوضاع في اليمن وليبيا ومجمل ما هو مرتبط بالأمن القومى، مشيرا إلى وجود توافق فى الرؤى والاهتمام بهذا الأمر.

ولفت إلى أنه سيتم الاسراع بذلك لكى تعقد بشكل ربع سنوي أو بوتيرة أسرع وفقا للاحتياج لكى يكون هناك مزيدا من تبادل وجهات النظر حيال القضايا التى تهم البلدين «لأننا نشعر أننا بلد واحد ومصلحة مشتركة»، بحد قوله.

كما «شدد شكري» على وجود اتفاق بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سلمي قائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار.

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا قد أنهوا الجمعة اجتماعا عقدوه في العاصمة النمساوية فيينا لبحث الأزمة السورية، دون التوصل إلى موقف مشترك بشأن مصير الرئيس السوري «بشار الأسد».